قضت المحكمة الابتدائية بأزيلال، الاثنين الماضي ، بإدانة متهم قاصر يبلغ من العمر حوالي 17 سنة، يقطن بالحي التجاري بمدينة أزيلال بالسجن سنة حبسا نافذا، بعد أن اقتنعت المحكمة بالمنسوب إليه رغم محاولات إنكاره في الجلسة الأخيرة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المتهم القاصر توبع بتهمة الاتجار في المخدرات، إثر اعتقاله، بعد نصب كمين له من طرف عناصر الشرطة القضائية بأزيلال بالقرب من مقر سكناه، وبعد تفتيش أولي لملابسه، عثرت لديه على كمية من المخدرات.كان ينوي ترويجها لزبنائه.
ورغم محاولات إنكاره أثناء الاستماع في محضر رسمي بعد نقله إلى مقر الشرطة القضائية بأزيلال، اعترف بالمنسوب إليه، مؤكدا ترويج المخدرات لتوفير مصاريف الحياة سيما أن وضعيته الاجتماعية صعبة للغاية.
ودقت جمعيات المجتمع المدني بأزيلال ناقوس الخطر، لانتشار المخدرات بالمنطقة التي باتت تستقطب مروجين يبيعون سمومهم بالقرب من المقاهي وأحيانا داخلها لزبناء تعودوا على شرائها دون تردد، ناهيك عن الإقبال المتزايد لتلاميذ المؤسسات الذين يعتبرون فريسة سهلة أمام مخططات أفراد عصابات لا هم لهم سوى جمع الأموال، دون مراعاة المضاعفات النفسية التي تترتب عن استهلاك وتعاطي القاصرين للمخدرات بمختلف أنواعها.
ورغم الدورية الموقعة بين مديرية الأمن ووزارة التربية الوطنية، لاجتثاث منابع الجريمة والحد من ترويج المخدرات أمام أبواب المؤسسات التعليمية، لم تتمكن المصالح الأمنية، رغم الجهود المبذولة، من القضاء على الظاهرة التي بدأت تعرف تراجعا نسبيا مقارنة مع السنوات الماضية، إذ استفحلت تجارة المخدرات التي استهدفت الناشئة التعليمية.
