أخبار جهوية
إلياس العماري يوجه إشارات إلى عمال الأقاليم” لحمي مر ولن يهضم بسهولة”
فشل حزب الأصالة والمعاصرة في تحقيق العدالة الداخلية بين كافة أفراده وتجسيد مبدإ تكافؤ الفرص بين منخرطيه وفق سياسة تشاركية، بعد أن اعتمد منظموه في لقاء تواصلي للمكتب الفيديرالي مع أعضاء المجلس الوطني والهيأة الجهوية للمنتخبين لجهة بني ملال خنيفرة بحضور الأمين العام إلياس العماري وفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب وكافة أعضائه الفيدراليين، اعتمدوا سياسة تمييزية بين أعضائه عندما قدم المنظمون وجبة الغذاء لقياديين بارزين تناولوا أطباق” البسطيلة بالسمك ومشتقاته” في حين تناول السواد الأعظم من الحاضرين أطباق “المرق” العادية ما خلف استياء لدى عدد من الحاضرين الذين اعتبروا ما حدث منافيا للشعارات التي ترددت في القاعة، والتي نصت على رد الاعتبار لأبناء الجهة ولمنطقتهم المهمشة التي قاوم أبناؤها الاستعمار وطردوه محرجا في حين انتفض المتقاعسون واحتلوا الكراسي الأمامية بإقصاء المناضلين الحقيقيين من تحمل المسؤوليات.
وصدح صوت إلياس العماري الأمين العام للحزب بنبرات حادة أكد فيها عزمه على رد الاعتبار لأبناء الجهة الذين يعيشون، منطقته الريفية، محرومين من أبسط شروط الحياة الكريمة مقارنة مع أبناء الرباط والدار البيضاء. وشدد على أن حزبه خالف القاعدة عندما بوأ المرأة مرتبة محترمة عندما أسند لها مناصب قيادية في الحزب عكس الأحزاب الأخرى التي ترفع شعارات مناقضة لما تمارسه في واقع السياسة.
وسجل العماري بارتياح ملاحظات منتخبي المنطقة التي انتقدت طريقة تشكيل المكتب السياسي والفيديرالي لأنه مؤمن بثقافة التشارك والاستماع إلى أصوات كل مناضلي حزبه فضلا عن احترامه لمناضلي جهة بني ملال خنيفرة الذين سيستشيرهم ويأخذ برأيهم في كل صغيرة وكبيرة.
وانتقد العاري كل من يتشبث بثقافة ” كراسي الكارطون” التي اعتبرها زائلة في حين أن عمل المناضل يبقى خالدا ويعطيه فرصة فرصة في الحياة والوجود.
ووجه إلياس العماري إشارات ملغزة إلى عمال الأقاليم بمختلف الجهات، مؤكد أن لحمه ” مر” ولن يبتلع بسهولة في إشارة مقتضبة لبعضهم الذين يتخذون قرارات يعتبرها فرملة لمشروع حزبه وتحد لطموحات قيادييه ومناضليه.
وتحدث فاطمة الزهراء المنصور رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة بفخر عن انتمائها لجهة بني ملال خنيفرة من جهة والدتها الديمناتية الأصل معتبرة أن بناء الحزب ينطلق من القاعدة بفضل قواعده ومناضليه وليس من أعلى. وأكدت على مبدإ التشارك الذي يعتمدها حزبها لإشراك كافة فعالياته في اتخاذ القرارات الناجحة.