اجتثاث أشجار المدار السياحي ببني ملال للمرة الثانية
يواصل أعداء الطبيعة تخريب المدار السياحي لعين أسردون، المتنفس الوحيد لساكنة مدينة تختنق في فصل الصيف للمرة الثانية، بعد أن أقدم مجهولون، الجمعة الماضي، على اجتثاث الأشجار وتخريب الكراسي الاسمنتية، في تحد سافر لساكنة المدينة التي اعتبرت ما حدث جريمة حقيقية في حق المدينة.
والتأم عدد من الفاعلين الجمعويين الذين وزعوا هاشتاغات في مواقع التواصل الاجتماعي، وعبروا من خلالها عن أسفهم مما أسموه مجزرة بيئية في حق مدينة، جراء اجتثاث أشجار المدار السياحي وتخريبها من طرف مجهولين ، أكدوا بسلوكهم العدواني هذا عن رغبتهم الأكيدة في تدمير الجمال ونشر البشاعة والمقت في فضاء طبيعي يعتبر ملاذ الساكنة من حرارة الشمس في فصل الصيف.
واعتبر المتذمرون ما حدث جريمة حقيقية في حق البيئة ببني ملال، مستنكرين بشدة الفعل الشنيع، مطالبين بإنزال أقسى العقوبات في حق مرتكبي الجريمة.
وطالب حقوقيون وجمعيون بفتح تحقيقات في الواقعة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة في حق من ارتكب المجزرة البيئية.
وطالبت فعاليات مدنية نصب كاميرات في محتلف مرافق المدار السياحي، لرصد كل التصرفات العدوانية للمجرمين الذين بنتقمون من المدينة بسلوكهم العدواني مبدين رغبتهم في تدمير إرث ثقافي يعتبر مفخرة لأبناء المدينة، مع تأكيدهم على تسريع وتيرة التحريات للقبض على الفاعلين.