تربويات

استقبال المتعلمات والمتعلمين بالمؤسسات التعليمية بأكاديمية بني ملال خنيفرة وفق برمجة زمنية محددة حسب الأسلاك الدراسية والمستويات الدراسية

يتميز الدخول المدرسي 2021-2020 بجهة بني ملال-خنيفرة بمواصلة تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي أكد على مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص، والارتقاء بجودة التربية والتكوين، والحكامة والتعبئة.

 ويأتي الدخول المدرسي الحالي في ظروف استثنائية مرتبطة بجائحة كورونا كوفيد-19 مما استلزم اتخاذ مجموعة من الآليات والإجراءات التدبيرية والتربوية وفق مخطط عمل جهوي شامل يأخذ بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية المرتبطة بهذه الجائحة، ويرتكز على مبادئ أساسية تتعلق بضمان الحق في التعليم للتلميذات والتلاميذ، مع اعتبار أهمية الحق في الحماية الصحية، وبتنويع واختيار الأنماط التربوية بما يتناسب والوضعيات الوبائية بتنسيق مع السلطات الترابية والصحية، إعمالا، في ذلك، للجهوية والمقاربة المجالية، باعتماد مقاربة تشاركية مع أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ، في اتخاذ القرار بشأن اختيار واعتماد النمط التربوي المناسب سواء “نمط التعليم بالتناوب” الذي يزاوج بين التعليم الحضوري والتعلم الذاتي أو “نمط التعليم عن بعد”، وضمان جاهزية كل مؤسسة تعليمية للانتقال من نمط تربوي لآخر على مدار الموسم الدراسي، بما يتناسب وتطور الحالة الوبائية المحلية.

  في هذا السياق، تم عقد لقاءات تواصلية واجتماعات تنسيقية مع مختلف المتدخلين التربويين والشركاء على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية، من أجل تفعيل مخطط العمل الجهوي على المستوى الإقليمي والمحلي على صعيد كل مؤسسة تعليمية، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات الإقليمية والمحلية. كما تم إعداد الخرائط التربوية والبنيات التربوية للمؤسسات التعليمية.

وفي مجال تدبير الموارد البشرية تم إنجاز مختلف الحركات الانتقالية العادية ولأسباب صحية المتعلقة بهيئة التدريس وأطر الإدارة التربوية وباقي الهيئات، والعمليات المتعلقة بالاستيداع الإداري والتقاعد، وكذا العمليات المتعلقة بتعيين خريجي مسلك الإدارة التربوية وتعيين أطر الأكاديمية الجدد، وخريجي مركز تكوين مفتشي التعليم. وعملت الأكاديمية أيضا على تسريع وتيرة إنجاز الإحداثات الجديدة، والتوسيعات، وتعويض البناء المفكك بالصلب، وتأهيل المؤسسات التعليمية. مع اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة ببرامج الدعم الاجتماعي المتنوعة.

وللإشارة فقد تم فتح المجال لأمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ من أجل التعبير عن الرغبة في الاستفادة من التعليم الحضوري لفائدة بناتهم وأبنائهم، من خلال وضع رهن إشارتهم استمارة يمكن تعبئتها وإيداعها لدى المؤسسة التعليمة أو الاكتفاء بتعبئتها مباشرة بموقع إلكتروني مخصص لذلك في الفترة الممتدة من 1 شتنبر إلى 3 شتنبر 2020 مع توفير المؤسسات التعليمية لشروط السلامة الصحية وفق البروتوكول الصحي المعتمد (ارتداء الكمامات منذ السنة الخامسة ابتدائي، وتوفير وسائل التعقيم والنظافة، واحترام التباعد الجسدي داخل مرافق المؤسسة التعليمية، وداخل الفصول الدراسية، متر واحد على الأقل من جميع الاتجاهات بين التلاميذ، واستغلال، فقط، نسبة 50%  من الطاقة الاستيعابية للمطاعم المدرسية ولداخليات والنقل المدرسي، وتهوية فضاءات المؤسسة…).

  مع التأكيد على أنه تم في إطار “التعليم عن بعد” إعداد وإنتاج دروس مصورة ستبث من خلال القنوات التلفزية الوطنية، وتوفير موارد رقمية عبر المنصات الإلكترونية التي وضعتها الوزارة، وكذا من خلال تنظيم حصص دراسية عبر الأقسام الافتراضية والتي تمكن من التواصل المباشر بين الأطر التربوية والمتعلمين وكذا جميع الوسائل المتاحة

هذا، ويشهد انطلاق الموسم الدراسي 2021-2020، استقبال المتعلمات والمتعلمين بالمؤسسات التعليمية وفق برمجة زمنية محددة حسب الأسلاك الدراسية والمستويات الدراسية ضمانا للتباعد الجسدي في سياق لقاءات تواصلية داخل الفصول الدراسية تمتد لثلاثة أيام من 7 شتنبر إلى 9 شتنبر 2020.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى