أخبار جهوية

تنظيم أيام تكوينية لفائدة أعضاء المجالس الترابية لتنزيل المخططات والمشاريع التنموية بجهة بني ملال خنيفرة

  حسن المرتادي                                            

انتهت ورشات التكوين والتكوين المستمر بأقاليم جهة بني ملال خنيفرة التي امتدت من 10-11-2021 الى 25-11-2021 لفائدة رؤساء وأعضاء المكاتب ورؤساء الجماعات بمقر عمالتي بني ملال وخريبكة.

وأطر التكوين الدكتور عمر المشاوري مدير المصالح بجماعة سوق السبت أولاد النمة اقليم الفقيه بن صالح بصفته مكونا داخليا معتمدا من لدن وزارة الداخلية ، للاشراف على هذا الورش الحيوي الذي يروم الرفع من منسوب الوعي والفهم في مجالات دات الصلة بآاليات تدبير الشأن العام الترابي بما يمكن النخب المحلية من امتلاك المهارات والقدرات اللازمة ، والاضطلاع بالمهام الجسيمة الموكولة اليهم بالمقتضيات القانونية الواردة بالقانون التنظيمي 113.14 ، لا سيما بعيد الارتقاء بالتشريعات المنظمة للمجال الترابي الى مستوى قوانين تنظيمية، وفي ذلك إشارة إلى الأهمية التي أضحت توليها الدولة للجماعات الترابية والتي انتقلت من وضعية التابع إلى مركز الشريك للدولة في صنع وتنزيل السياسات العمومية ما يتطلب بالضرورة تواجد نخب قوية وفاعلة قادرة على حمل أوزار وهواجس المجال الترابي من جهة، ومأسسة مقاربة خلاقة لمواكبة المدبرين المحليين وتأهيل قدراتهم في كافة مناحي الشأن العام المحلي في سياق بروز مفاهيم ومصطلحات، أثرت قاموس الفضاء التدبيري من قبيل الحكامة الجيدة والتدبير الحر والتفريع وربط المسؤولية بالمحاسبة والذكاء الترابي والتسويق الترابي …

وقد انصبت محاور الأيام التكوينية حول التعريف باختصاصات الجماعات الترابية على اختلاف أنواعها الذاتية والمشتركة والمنقولة ، وكذا الإحاطة بالنظام الأساسي للمنتخب الجماعي وما يتضمنه من حقوق وواجبات وما يترتب عنهما من آثار ومسؤوليات .

و لقيت هده اللقاءات التحسيسية استحسانا وإقبالا وتجاوبا لا يخلو من حسن تتبع واهتمام من طرف المستفيدين الذين أبانوا عن رغبتهم في استمرار وتواصل البرامج التكوينية لتطال مواضيع قطاعية تتغيا توسيع المعارف فيما هو تقني واداري واجرائي ، كما أعربوا عن امتنانهم للدكتور عمر المشاوري للكم الهائل من المعطيات والمعلومات الدقيقة التي أدلى بها وبالطريقة البيداغوجية التي تميزت بالنجاعة والتفاعل والإجابة عن جميع التساؤلات والانتظارات.

وأكد الدكتور عمر المشاوريد، أن هذه الأوراش توضح بشكل جلي الأهمية التي توليها وزارة الداخلية لتكوين المستشارين الجماعيين بما يمكنهم من النهوض باختصاصاتهم التي شهدت توسيعا نوعيا في وعائها في سياق تطور هائل في الترسانة القانونية المحددة لعمل الجماعات الترابية، وهو الشيء الذي يحتم إفراز نخب قوية قادرة على تنزيل  المخططات والمشاريع التنموية بما يتوافق مع الوعود والبرامج التي شهدتها مرحلة الانتخابات، ولعل من شأن تقعيد ومأسسة التكوين باعتباره حقا من حقوق المنتخبين  بشكل مكثف عبر تسطير برنامج متكامل ، أن يحفز المدبرين المحليين على الانخراط الواعي والمسؤول في دينامية الاصلاحات الكبرى في مجال اللامركزية وضمان نضج محرجات المنضومة القرارية الترابية في أفق تنزيل ورش الجهوية المتقدمة.

كما أشار إلى أن هذه اللقاءات التحسيسية ليست سوى ايدانا وبداية لبرنامج وطني سيشمل منتخبي كافة الجماعات الترابية بالمغرب في إطار الاستراتيجية التي تعتمدها وزارة الداخلية ممثلة في مديرية تنمية الكفاءات والتحول الرقمي بهدف إشاعة المعرفة القانونية  في أوساط المستشارين والتحسيس بالآليات الحديثة في مجال التدبير والتشبع بثقافة المرفق العام ما يساعد على تحقيق الهدف الأسمى للجماعات الترابية و تحقيق التنمية الشاملة من جهة وتفادي تبعات تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى