السيول الجارفة تقتل تلميذتين بوادي العبيد بإقليم أزيلال
عثر سكان فم الجمعة بأزيلال، بإمكانياتهم الخاصة، على جثة التلميذة ضحية الفيضانات، صباح السبت الماضي، عالقة بإحدى الشعاب بتراب جماعة ابزو بعد أن جرفتها مياه السيول الأمطار القوية التي باغتتها مسافة طويلة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن جثة الضحية علقت بأشواك حالت دون اختفائها في وحل مياه الأمطار، سيما أن السيول جرفتها السيول أزيد من 30 كيلومتر من مكان الحادث، ما صعب من مأمورية المواطنين الذين تجندوا للبحث عن الضحية، علما أن متطوعين كانوا عثروا على جثة صديقتها التي كانت برفقتها، الجمعة الماضي، بعد أن شمروا عل سواعدهم لإنقاذ الضحيتين، لكن بعد فوات الأوان.
ويتعلق الأمر بالتلميذتين اللتين ماتا غرقا ” بشرى” و” آسية” بعد أنجرفتهما سيول الأمطار الغزيرة التي تساقطت على منطقة وادي العبيد، الأسبوع الماضي، حيث كانتا عادئتين من مؤسستها التعليمية التي تدرسان بها، وادي العبيد الإعدادية، بعد أن باغتتهما كميات الماء التي شكلت سيولا جارفة لم تدع لهما حظا في الحياة.
وحضر مراسيم الدفن كل من لحسن أبولعوان عامل إقليم أزيلال، وعبد المومن الطالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ويوسف لشكر النائب الإقليمي لأزيلال إلى منزلي الضحيتين، وقدموا التعازي لأسرتيهما اللتين عاشتا لحظات مؤلمة بعد أن علمتا باختفاء فلذتي كبدهما وسط سيول الأمطار الجارفة.
واستغل شباب المنطقة لحظة حضور عامل الإقليم، والتمسوا منه توفير النقل المدرسي للتلاميذ الذين يخاطرون بأنفسهم بعبورهم مسالك وعرة، إذ تحول ثلاثة ثلاث شعاب وعرة تتدفق منها مياه الأمطار بغزارة في فصل الشتاء، دون وصول التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية، علما أن المنطقة برمتها تعاني التهميش، وندرة مياه الشرب، ناهيك عن ارتفاع معدل البطالة في صفوف الشباب.
وكانت الأكاديمية، أصدرت بلاغا إخباريا علقت الدراسة ستتوقف يومي الجمعة والسبت28 و29 الماضيين، بمجموع مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي بجهة تادلة أزيلال، حفاظا على سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدرية من الأخطار الناجمة عن التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجهوية التي تشهدها جهة تادلة الأيام الأخيرة