العطش يهدد أراضي فلاحية بعد تراجع حقينة سد بين الويدان
العين الإخبارية
الأشجار تموت واقفة بالشريط الجبلي الممتد لإقليم أزيلال، بعد أن تأكد وجود خصاص مهول في حقينة سد بين الويدان التي لم تتعد 14 في المائة، ما ينبئ بأزمة عطش قادمة.
أول ما تم التفكير فيه بالمنطقة التي تتوفر على قناتين مائيتين لسقي الأراضي الزراعية الممتدة بإقليمي أزيلال والسراغنة، قطع الماء عن القناتين اللتين كانتا تمنحان الحياة لساكنة لم تستوعب بعد ما يجري من مآسي وهي التي رعت أشجار الزيتون منذ أكثر من 70 سنة حتى استوت، لكن الجفاف الذي ضرب المنطقة كان له تأثير قوي على المساحات الخضراء والغطاء النباتي الذي تعرض للتلف.
انتعشت آمال الفلاحين ليلة أمس الأحد بعد أن عادت الحياة إلى القناة المائية لنقل كميات الماء لكن هذه المرة لإنقاذ موسم الشمندر السكري ليكون رصاصة الرحمة الأخيرة لم تطلق بعد، لتنهي آمال فلاحي المنطقة بالكامل..
حاول الفلاحون المجاورون للقناة سقي أشجار الزيتون الممتدة بجنبات الساقية عبر أنابيب تستعمل لهذا الغرض، لكن أجهضت آمال الأسر بعد قطع كل الأنابيب بدعوى تخصيص الماء الجاري لسقي الشمندر ما لم يرق القبيلة التي احتجت على هذا القرار سيما أنها تعاين الموت البطيء يدب إلى الأشجار المثمرة، وكادت الأمور تنقلب للإسوإ لولا تدخل بعض العقلاء الذين حالوا دون تطور الأمور.
وتؤكد المعطيات المتوفرة، مستوى ملء حقينة السدود بلغ نسبة 33 في المائة، في حين أن نسبة الملء للسنة الماضية بلغت 50.1 في المائة؛ فيما انتقل احتياطي ملء السدود من 8 مليارات و57 مليون متر مكعب إلى 5 مليارات و319 مليون متر مكعب..
سد الوحدة”، أكبر سدود المملكة، الواقع بإقليم وزان، الذي تصل قدرته الاستيعابية إلى ما يفوق 3 مليارات و500 مليون متر مكعب، بلغت نسبة ملئه اليوم 55 في المائة، في حين أن السنة الماضية بلغت73.5 في المائة، أما “سد المسيرة”، فلم تتجاوز نسبة ملئه 7.1 في المائة.