الكاتب محمد رفيق يتقاسم مع نزيلات ونزلاء المؤسسة السجنية عمله الابداعي “علبة الأقنعة”
العين االإخبارية
نوه الكاتب والروائي محمد رفيق بجهود كل الفاعلين والمساهمين في تنظيم أنشطة المقهى الثقافي بالمؤسسة السجنية، مشيدا بانفتاح ادارة المؤسسة على الطاقات الإبداعية وفتح جسور التواصل مع نزلاء مؤسسته التي فتحت أبوابها أمام مبادرات مختلف الشركاء الشركاء، لما للإبداع الأدبي والفكري من مزايا قد تسهم في تأهيل النزلاء وإعادة الادماج من خلال تفتيق مواهبهم وصقلها بروح الأدب والفكر.
وفصل المبدع رفيق في ملكة العقل والخيال التي تساهم في بلورة نصوص إبداعية ( رواية، سيرة ذاتية …)، التي تعكس تجارب المبدعين إلى حد التطابق أحيانل في بعض مقعطع الرواية التي تتحول إلىصور شخصيةللكاتب، مؤكدا أن روايته موضوع لقاء اليوم نص يمتاز بشيء اسمه الخيال، ولا يعني هذا أننا ننطلق من خيال مطلق، بل ننطلق من أحداث نعيشها في جوانب من حيواتنا في علاقتنا بالآخر وبالعالم الخارجي، وهذه الأشياء تشكل حافزا للكتابة.
وأوضح محمد رفيقأن للرواية مقومات، على المستوى الجمالي والفني ( سرد، فيها أحداث، فيها زمان ومكان، و فيها شخصيات)، وأن هناك بناء فني جمالي سطره النقاد وهو ما يمكننا من تصنيف نص إبداعي ضمن جنس أدبي معين، متفاعلا أيضا مع التدخلات التي توقفت حول عتبة النص،
و أشار الكاتب، إلى أن دور عتبة النص من قبيل كثافة الألوان والعنوان والتشكيل الكاليغرافي هو عتبة للنص، يحاول من خلاله الكاتب أن يعطي مجموعة من الإشارات الدالة التي تساعد على قراءة النص ومقاربته، كما جاء في بعض المدخلات “لكل بيت عتبة”، وعتبة النص هي المؤشرات التي تفتح لنا الباب لقراءته، قد تكسر أفق انتظار القارئ وقد تتوافق معه
وتفاعلت النزيلات و النزلاء الذين قرؤوا العمل الروائي، من خلال تدخلاتهم والتي شملت بالأساس، جميع مناحي العمل الروائي، بداية بالعوالم السردية للرواية، وخصائص البنية السردية المعتمدة، وكذا طبيعة الحوار الذي أقامه الكاتب عبر فضاءات تخييلية وأمكنة بالمغرب وأوروبا وأمريكا مرورا بالشام والعراق وتركيا، فضلا عن تناول العمل أيضا لقضايا اجتماعية تلامس الواقع المعيش، من خلال شخصية (رشيد) المنطلقة من بلدة ريفية -بني عامر- وعاشت مسيرة مليئة بالعقبات وتحولات في الزمان والمكان عبر تقمص أقنعة مختلفة أملا في التخلص من أمراض اجتماعية وتامين ظروف معيشية قارة.
يشار إلى أن برنامج المقاهي الثقافية بالسجون فكرة أطلقتها المندوبية منذ سنة 2017 في إطار الجيل الجديد من البرامج التأهيلية، التي يتم من خلالها تمكين نزيلات و نزلاء المؤسسات السجنية من لقاءات مع رجالات الثقافة والفن والعلم، وعيا منها بضرورة اعتماد وسائل ناجعة ترمي إلى تحقيق التكامل بين البرامج الثقافية والفكرية وبرامج تأهيل السجناء لإعادة الادماج، وتطوير مجال انفتاح السجين على العالم الخارجي تمهيدا لإدماجه فيه.
حصل الكاتب محمد رفيق، على شهادة الإجازة في اللغة عربية وآدابها ، وشهادة الإجازة المهنية في الصحافة المكتوبة، وماستر في تخصص المجال والتراث والتنمية الجهوية ودكتوراه في الآداب و العلوم الإنسانية- تكوين التاريخ و التراث الجهوي.