المركز الاجتماعي للأشخاص بدون مأوى بأزيلال حضن للأشخاص المحرومين والمهمشين
العين الإخبارية
يجسد المركز الاجتماعي للأشخاص بدون مأوى بأزيلال نموذجا حقيقيا للبعد الاجتماعي في معانيه الانسانية، وترجمة عملية للمرحلة الثالثة لفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ يسعى إلى تحسين الظروف الإنسانية الصعبة للأشخاص بدون مأوى والعمل على إدماجهم بشكل أفضل في المجتمع.
ويروم هذا المركز ، ذو البعد الاجتماعي والإنساني التكفل ورعاية الأشخاص الذين لا مأوى لهم، الذين يعيشون في وضعية هشاشة وصعوبات مالية وظروف إنسانية واجتماعية وعائلية معقدة.
وتسهر هذه المنشأة الاجتماعية ، التي مولتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجلس الإقليمي لأزيلال بتنسيق مع السلطة المحلية الذي يتولى مسؤولية الإيواء والتغذية والإدارة على دعم ومواكبة الأشخاص الذين يعيشون أوضاعا هشة، بهدف تحسين ظروفهم الاجتماعية من خلال إيوائهم في ظروف إنسانية تلبي احتياجاتهم الضرورية باحتضانهم في هذا الفضاء الاجتماعي الأول من نوعه على مستوى إقليم أزيلال.
من جانبه، أوضح المنسق الاقليمي للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية بازيلال هشام أحرار أن هذه الفئة من الناس ، التي تواجه حالة من عدم الاستقرار والتهميش في غياب سكن، يتم إيوائها في هذا المركز الذي يوفر لنزلائه ملاذا ومكانا للراحة، يلبي احتياجاتهم الطبية والغذائية اللازمة، فضلا عن راحتهم واستقرارهم الذهني والنفسي.
وأضاف أحرار الكاتب العام للعصبة المغربية الجمعية المكلفة بالإشراف على هذا المركز، أنه يؤوي 20 شخصا قادمين من عدة جماعات بإقليم أزيلال، ويمكنهم الاستفادة من العديد من الدورات التدريبية في مجالات الحلاقة والطبخ والخياطة بشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني.
وتعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على توفير الدعم المالي للأشخاص الذين استفادوا من الدورات التكوينية بالمركز الذي يتوفر على طاقة سريرية هامة للرجال والنساء ومطبخ وحمامات ومرافق صحية والعديد من القاعات المخصصة لراحة النزلاء.
وينظم المركز بانتظام جلسات تحسيسية ووقائية ضد كوفيد 19 من أجل إطلاع هؤلاء الأشخاص على الشروط الصحية التي يجب مراعاتها لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وضمان الامتثال لتدابير التباعد الجسدي بين النزلاء.
ويحظى المركز كذلك بدعم عمالة إقليم أزيلال والمجلس الإقليمي اللذين يواكبان العديد من المبادرات الإنسانية بالمنطقة.
ويعتبررئيس المجلس الإقليمي لأزيلال محمد القرشي إن المجلس يتكفل ب 20 شخصا بهذا المرك، واصفا إياه بالنموذجي على المستوى الإقليمي، حيث يساهم في تعزيز البعد التضامني بمختلف جوانبه ، وفق التوجهات الاستراتيجية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وقال السيد قرشي ، إن هذا المركز تديره جمعية محلية تحت إشراف عمالة إقليم أزيلال، مضيفا أن النزلاء يتم التكفل بهم والاعتناء بهم وإيوائهم بطريقة مثلى ، من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية، وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم وتعزيز شعورهم بالانتماء الاجتماعي مع السهر على توفير ظروف ملائمة لراحتهم وجعلهم يجددون الثقة في أنفسهم.ويندرج إنجاز هذا المركز في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحديدا برنامجها الأول المتعلق بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية.يذكر أن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكن، منذ أن أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته سنة 2005، من تحقيق العديد من الإنجازات التي كان لها وقع إيجابي على ظروف عيش الساكنة المستهدفة، ويتجلى ذلك في العدد الهام للمشاريع والأنشطة المنجزة، وكذا الإشادة التي تحظى بها المبادرة على الصعيد الوطني والدولي، باعتبارها حصيلة إبداع مغربي لأجل المغاربة، هدفها الأسمى خدمة التنمية البشرية.وتتوجه المبادرة ، من خلال برامجها الأربعة المتماسكة والمتكاملة ، إلى جميع الفئات الاجتماعية وعلى رأسها الأجيال الصاعدة ، وذلك ارتكازا على قيم الإنصاف وتكافؤ الفرص ، بهدف الحد من الفوارق الاجتماعية والتفاوتات المجالية على المستوى الوطني ، كل ذلك في إطار مقاربة تشاركية تقوم على الحكامة والتدبير الجيد