خصص المجلس الاقليمي للفقيه بن صالح حيزا مهما من أشغال دورته العادية لشهر يناير الجاري ،لتدارس المشاكل المرتبطة بمرضى القصور الكلوي باقليم الفقيه بن صالح ، و اسباب ارتفاع المصابين به داخل تراب الاقليم بالمقارنة مع باقي الاقليم ،حيث تمت الإشارة في هذا الصدد الى أن الاستعمال المفرط للأسمدة و المواد الكيماوية في الأنشطة الفلاحية ،و تسربها الى الفرشة المائية ،تعد من الاسباب التي تؤدي الى إصابة العديدين بهذا المرض المزمن.
و إقترح رئيس المجلس الاقليمي للفقيه بن صالح ،كمال محفوظ ،في كلمة بالمناسبة ،القيام بدراسات وتحاليل من طرف خبراء في المجال ، وتنظيم حملة تحسيسية بتعاون مع الجمعات الترابية بالاقليم للتوعية بمخاطر الاستعمال المفرط لهذه المواد في المجالات الزراعية ،في افق ايجاد حلول جدرية للقطيعة مع مسببات المرض ،و التخفيض من اعداد المصابين به.
و تمت الإشارة كذلك الى أن مدينة سوق السبت اولاد النمة ،وبشكل خاص ،تعيش على وقع العديد من المشاكل المرتبطة بآليات تصفية الدم لفائدة المرضى «اذ لا يتم الا استغلال خمس آلات من مجموع سبعة عشر آلة » موضوعة رهن إشارة المرضى ،وذلك بسبب غياب أليات تصفية المياه المستعملة في عمليات التصفية ،الامر الذي أثر سلبا على المرضى الذين يضطرون إلى انتظار مواعيد طويلة ، أو التنقل إلى وجهات اخرى ان هم استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
وأمام هذه الوضعية الانسانية والاجتماعية فقد قرر المجلس الاقليمي للفقيه بنصالح ،في قرار محمود ،تخصيص مبالغ مالية لاقتناء آلة ثانية لهذا الغرض من شأنها ان تحل المشكل ولو نسبيا ،و تساهم في التخفيف عن المرضى اعباء الانتظار والتنقل الى وجهات أخرى ،و تكبد مصاريف إضافية لا طاقة لأغلبهم بها.