تعرضت دواوير بأكملها لموجات سقوط كميات من الثلوج التي غمرت إقليم أزيلال والمناطق الجبلية التي أصبحت بعض دواويرها معزولة عن العالم الخارجي سيما بآيت عباس تيرارين وآيت بولي بجماعة بلال باتجاه دمنات.
ولم تخل أجواء الطقس البارد والثلوج المتساقطة على المناطق الجبلية بأزيلال من وقوع حوادث استدعت تدخل مروحية للإنقاذ طفل يبلغ من العمر سبع سنوات بعد أن زلت قدماه من فوق السطح ليسقط أرضا من علو مرتفع عندما كان يساعد والده على إزاحة الثلوج ، وأصيب على إثر الحادث المؤلم في رأسه إصابة خطيرة استدعت تدخل مروحية إنقاذ بعد أن وجه والده نداء استغاثة لنقله إلى المستشفى بمدينة مراكش سيما أن كميات الثلوج المتساقطة حالت دون وصول سيارة إسعاف إلى منزله الجبلي النائي.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الثلوج المتساقطة بكميات كبيرة تسببت في إغلاق الطرق ما أدى لتوقف حركة السير في بعض الطرقات، بل أصبحت بعض التجمعات السكنية معزولة عن العالم الخارجي، في انتظار تدخل مصالح وزارة التجهيز والنقل لإزالة الثلوج المتراكمة باستعمال الجرافات وكاسحات الثلوج لوضع حد لمعاناة الأسر المتضررة.
وأضافت مصادر متطابقة، أن السكان الذين تمكنوا من العبور إلى مناطق آمنة يتحدثون عن معاناة بعض الأسر التي حاصرتها الثلوج ما أدى إلى توقف حركة السير بسبب انقطاع الطرق ما اضطر بعض المسافرين لقضاء الليل في العراء وفي ظل درجات حرارة جد متدنية.
ويعاني سكان المناطق الجبلية بإقليم أزيلال في موسم الثلوج مشاكل عدة بفعل التساقطات الثلجية التي تحاصرهم، وتحول دون تنقلهم لقضاء أغراضهم في الأسواق القريبة منهم، بل إن العديد من المواطنين الذين يضطرون إلى السفر لسبب من الأسباب، باتوا في العراء قبل أربعة أيام، وفي ظروف مناخية صعبة قبل أن تتدخل مصالح وزارة التجهيز مستعينة بالكاسحات لإزالة الثلوج من الطرقات وفك العزلة عن السكان المحاصرين الذين تتضاعف معاناتهم بسبب تساقط الثلوج التي تحاصرهم.
وازدادت معاناة الفلاحين بعد التساقطات الثلجية الأخيرة، لعدم توفر الكلإ بعد أن غطى بساط الثلج الأبيض كل المراعي القريبة من التجمعات السكنية ما اضطر الكسابين لشراء كميات زائدة من الأعلاف لتستجيب لحاجيات ومتطلبات قطعانهم من الأغنام والبقر لتنضاف مصاريف إلى ميزانية الفلاحين البسطاء الذين يتخلصون من ماشيتهم وقطعانهم بأقل الأثمان تفاديا لضياعها كليا في حال استمرار سوء أحوال الطقس.
