تدخلات متشنجة لأعضاء المجلس الجماعي ببني ملال في الدورة الاستثنائية الأخيرة
حسن المرتادي
تميزت الدورة الاستثنائية للمجلس البلدي لمدينة بني ملال و المنعقدة بمقر الغرفة الفلاحية الثلاثاء الماضي، بمداخلات لم تخل من تشنج والتعبير عن القلق والغضب، وتبادل الاتهامات من طرف المستشارين المشكلين للأغلبية و كدا من المعارضة، و كأن اللحظة أثتت لها سلفا لتكون محطة للتباكي وإلقاء اللوم و الكره في مربع الآخر في إشارة لتبرئة الذمة، سواءا تعلق الأمر بمسؤولية المجلس في مراقبته للقرارات التي يتخذها و مدى درجة تنفيذها و تنزيلها وفق المعايير و الشروط المسطرة بدفاتر التحملات والقرارات التنفيذية الطارئة وتعهدات باقي الأطراف و عندما يتخلى المجلس عن شروط المواكبة و المراقبة و التتبع يطرح السؤال, لماذا تبني لغة لوم فضفاضة ؟
وتعويما لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في عمقها الأساسي و مثال ذلك، ان المجلس سبق وان تعمد عدم تسلم الإنذارات والتبليغات القضائية بطرق لا تخلو من شكوك ، وعندما تغرق مالية الجماعة في الباقي استخلاصه او التعويضات التي تفرضها الاحكام القضائية بقوة منطوقات الاحكام يهرع المدلسون الى لغة الهروب إلى الأمام ويظهرون غيرة مفتعلة ومصطنعة على مالية الجماعة ويكونون السباقين الى طرح القضية وهم من اسسوا لذبح مالية الجماعة وينطبق عليهم القول حاميها حراميها ويقتلون القتيل ويذهبون في تشييع جنازته.
كما تدارس المجلس في دورته الاستثنائية ثلاث نقاط نوردها كما يلي ”
* الدراسة والتصويت على اتفاقية شراكة لتمويل انجاز البرنامج التكميلي المتعلق بمعالجة البنايات المهددة بالانهيار في المدينة العتيقة.
* الدراسة والتصويت على تعديل دفتر التحملات الخاص بكراء مقهى بالسويقة النموذجية – تمكنونت-
* اعادة الدراسة والتصويت على الاثمان التي حددتها اللجنة الادارية للتقويم من اجل تعويض بعض ارباب العقارات التي شملتها المنفعة العامة بالمدينة .
تم التصويت على مجمل النقاط بالاغلبية -بمعدل 26صوتا- وقفت خلالها مداخلات المجلس على الوضع الكارثي الذي انتجته التهيئة العمرانية للمدينة القديمة، كثرة المدارات، توزيع عشوائي للطرق وغياب علامات التشوير. وهي الوضعية التي تحولت الى عامل إعاقة للسير والجولان في المدينة بصورة اثارت استنكار الراجلين وارباب السيارات والانكى من ذلك تحول الاحجار المنمقة من هندسة جمالية الى فضاء للتعفن والنتالة .
أشارت مداخلات المجلس الى غياب الانسجام بين القرار التنظيمي ومقررات المجلس المضمنة في دفتر التحملات المنظم لاداء السومة الكرائية لتجار السويقة، فضلا عن التسيب والفوضى والاهمال والاكتظاظ ، في غياب كامل لمسؤولية الجمعية الوصية على توجيه وترشيد وتنظيم السويقة. واشارت التدخلات إلى ملتمسات تتعلق باستفحال اقبال بعض المنتخبين على حملة سابقة لأوانها والإهدار المجاني للمال العام باستعمال هواتف الجماعة .