اعترض أحد المطلوبين للعدالة بحي المسيرة 2 ببني ملال، صبيحة ليلة أمس الإثنين، سبيل مواطن ” جزار” كان يسير وحيدا في طريق خال من المارة دون أن يدرك أنه أصبح هدفا سهلا لأحد الأشرار الذي اقتفى أثره، واعتدى عليه في غفلة منه ليختفي بعدها عن الأنظار بعد توجيه ضربات خطيرة إلى الضحية الذي سقط مغشيا.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المعتدي كان يحمل سيفا كبيرا باغت به الضحية، ووجه له ضربات قوية أصابته في رأسه ما تسببت له في جروح غائرة، ليستولي بعدها على هاتفه المحمول ومبلغا ماليا قدره 9000 درهم، ثم لاذ بالفرار تاركا الضحية بين الموت والحياة.
ونظرا لخطورة الجروح التي عرضت حياة الضحية لمضاعفات صحية بعد أن نزفت منه دماء أفقدته وعيه، تدخل بعض المارة لمساعدته قبل أن يتصل بعناصر الشرطة التي أمرت بنقله إلى مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال، ليخضع بعدها لفحوصات أثبتت تعرضه لضربات قوية في رأسه أسفرت عن إصابته بجروح غائرة تم رتقها بعد تدخل طبي ناجح ما منحه فرصة الحياة علما أن حاز شهادة طبية سيدعم بها ملفه القانوني ضد المعتدي.
وأضافت مصادر متطابقة، أن شابا كان عائدا إلى بيته بضواحي أولاد كناو لعيايطة باقليم بني ملال، اعترض طريقه منحرفون حاصروه في مكان خال من المارة، وباغته أحد المعتدين من الخلف بضربة مستعملا آلة حادة، وأصابه بجرح غائر في مستوى وجهه فضلا عن تمزقات في رقبته، وسقط بعدها أرضا يتلوى من الألم، وشلوا حركته ليسلبوه هاتفه المحمول ومبلغا ماليا قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة.
ونقل الضحية في وضع صحي حرج إلى قسم المستعجلات ببني ملال لتلقي الإسعافات، لكن الجروح الغائرة في وجهه ورقبته فضلا عن تمزقات عضلية في خده استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء ليخضع لفحوصات دقيقة وإجراء عمليات جراحية دقيقة لرتق الجروح التي شوهت وجهه.
وتعبيرا من سكان مدينة ببني ملال عن تضامنهم مع رجال الأمن الذين يطلقون الرصاص على المنحرفين الحاملين لأسلحة بيضاء والذين يعرضون العناصر الأمنية وكذا المواطنين على حد سواء للخطر، نظم المحتجون وقفة احتجاجية ضد ” التشرميل” نهاية الأسبوع الماضي، أمام ولاية أمن بني ملال، تنديدا بتزايد وتيرة الإجرام واستعمال المجرمين سيوفا طويلة لترهيب ضحاياهم ، داعين رجال الأمن للتعامل بقسوة مع المهاجمين الذين تجاوزا كل الحدود.
ورفع المواطنون المحتجون شعارات تساند رجال الأمن من أجل التدخل بكل الوسائل، بما فيها إطلاق الرصاص الحي، على المعتدين للتصدي لكل المنحرفين الذين يروعون المواطنين ويسلبونهم ما بحوزتهما تحت التهديد بالسلاح الأبيض، غير آبهين بتحذيرات رجال الأمن الذين أصبحوا يتخوفون من القيام بواجبهم المهني خوفا من المتابعات القضائية، وأحيانا يفصلون عن عملهم لأنهم اضطروا لإطلاق أعيرة نارية لإنقاذ أرواح المواطنين، لكنهم أصبحوا يتابعون قضائيا في المحاكم.