العين الإخبارية
أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة بني ملال، السبت الماضي، أربعة مشتبه فيهم بارتكاب أعمال إجرامية في حق ضحايا كانوا يستدرجونهم إلى أماكن خالية ويعرضونهم للسرقة والابتزاز وأحيانا يستعملون العنف ضدهم لسلبهم ممتلكاتهم.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية التي كانت تمس بالأساس حرية وسلامة الضحايا الذين كانوا يعيشون لحظات خوف بين أيديهم.
وينتظر أن تتم إحالة المشتبه فيهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بعد استكمال إجراءات التحقيق والاستماع إليهم في محاضر رسمية، لتقديمهم إلى العدالة لينالوا عقابهم ..
وتتراوح أعمار الموقوفين الأربعة بين 28 و32 سنة، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، وكانوا يمارسون أنشطتهم الإجرامية بعد التخطيط لها، واستدراج الضحايا إلى فضاءات خالية لضمان نجاح كبير لعملياتهم، قبل أن تتدخل المصالح الأمنية بناء على معلومات دقيقة، لشل حركة أفراد العصابة الذين اكتسبوا خبرة في مجال الإجرام، وبعد التحقيق مع الموقوفين وجهت لهم تهم تكوين عصابة إجرامية لارتكابهم عمليات الاختطاف والاحتجاز المقرون بالسرقة باستعمال العنف.
وتشير المعطيات الأولية للبحث، إلى تورط المشتبه فيهم في عمليات إجرامية كانت تنفذ وفق قواعد مدروسة لضمان نجاح أوفر للعملية، قبل أن يتم استدراج ضحاياهم، سيما الضحايا من كبار السن الذين يقطنون بمفردهم، وتعريضهم للاختطاف والاحتجاز بأماكن منعزلة، قبل الانتقال إلى مساكنهم والاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية وأموالهم.
وبعد أن توصلت مصالح الأمن بولاية بني ملال بالعديد من المعلومات عن جرائم أفراد العصابة، باشرت فرق أمنية تحرياتها قبل أن تقود أبحاث مكثفة قادتها فرق الشرطة القضائية إلى تحديد هويات أفراد العصابة بالكامل وتوقيفهم بمدينة بني ملال وضواحيها، بعد إجراءات أمنية تمت في سرية تامة.
وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنازل الموقوفين عن حجز بعض متحصلات عمليات السرقة، وكانت عبارة عن حلي ومجوهرات ومتعلقات شخصية، فضلا عن حجز سيارة نفعية ولوحات ترقيم مزورة تستعمل في تنفيذ هذه الأنشطة الإجرامية.
