أخبار جهوية

ثلوج جبل تاصميت نعمة على بني ملال، قد تحمل في طيها معاناة للأسر في قمم الجبال

قمة جبل تاصميت في شموخه وهدوئه الأبدي

العين الإخبارية

تاصميت جزء حي من ذاكرة مدينة بني ملال التي تزخر بثقافة متعددة المشارب، كان عبر مر تاريخ حارسا أمينا لساكنتها من غضب الطبيعة، يلطف أجواء الحرارة التي تحبس الأنفاس في فصل الصيف، وتساهم الثلوج التي تساقط في موسم الأمطار في إعطاء رونق مثير للمدينة التي تعيش على صفيح ساخن في فصل الصيف، بدرجة حرارة مرتفعة تفوق 46 درجة.. لكن نسائم الحياة تهب من أعلى قمة تاصميت لتسري نسائم حياة جديدة في أوصال مدينة تلفح أزقتها حرارة صيف قائظ، لا يرحم بسياطه أجسادا منهكة تنشد الخلاص في مدارات رطبة، لتحتمي بها إلى حين خفوت حدة درجات الحرارة.

تشهد حاليا قمم تاصميت تساقطات ثلجية كثيفة، ستعيد لا محالة للطبيعة جماله ورونقها، بعد قيظ استمر أكثر من 5 أشهر، كابد خلاله أبناء المدينة أياما صعبة، بعد أن اختنقت أنفسهم بلهيب الحرارة المفرطة تجاوزت المقاييس المعتادة، وظل الجميع ينتظرون الجميع بوادرالأمل القادم في تباشير شتاء انطلق مبكرا، وحافظت التساقطات المطرية على وتيرتها بتزامن مع موجات ثلجية أعادت البسمة للفلاحين الذين استتبشروا بموسم فلاحي جيد.

جبل تاصميت المكسو بكميات الثلوج الوفيرة ينعش المياه الجوفية المسترخصة، من قبل بعض مالكي الضيهعات الذينن ستخدمون آليات محرمة لجلب كميات الماء لسقي ضيعاتهم سيما يعض اختراقهم مستحاة الطبقة الجوفية الثالثة ، لكن قبل أن تستحيل ماء عذبا مستساغا، فإن ساكنة المناطق الجبلية على امتداد سلسلة جبال الأطلس المتوسط منها (زاوية أحنصال، أنركي، آينت أومديس، آيت عبدي، تنطارف، أغبالة) تعيش معاناة بسبب التسساقطات الثلجية التي قد نستمتع بها في مدننا الدافئة، لكنها تشل الحركة والحياة في بعض المداشر والقرى النائية التي تحولت حياة ساكنتها إلى مكابدة يومية، جراء انقطاع بعض المسالك الجبلية والطرقات، نتيجة الثلوج المتراكمة ما يتسبب في عزل ساكنتها عن العالم الخارجي.

كالعادة، تستعد المصالح الخارجية لعمالتي بني ملال أزيلال وخنيفرة، للقيام بعمليات تدخل استباقية، بتوفيرها إمكانيات مادية وبشرية، فضلا عن تجهيز كاسحات الثلوج للتدخل في الوقت المناسب، وتقديم المساعدة لأبناء القرى النائية الذين يعيشون أوضاعا صعبة، لا نعلم عنها شيئا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى