أجج تنفيذ حكم قضائي لفائدة مالك ضيعة بدوار سي بلغيث التابعة ترابيا لجماعة أولاد بورحمون إقليم الفقيه بن صالح ، صباح يوم الأربعاء، غضب سكان الدوار المعتصمين منذ سنة بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين بعناصر الدرك الملكي والقوات العمومية التي أمرت بإخلاء المعصم وفسح المجال أمام صاحب الضيعة لتنفيذ الحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح منذ 26 أبريل من السنة الماضية.
ورغم صدور الحكم منذ سنة، واصل سكان دوار أولا سي بلغيت بالفقيه بن صالح اعتصامهم المفتوح قبل أن يدقوا أبواب المسؤولين لإسماع أصواتهم وكشف المخاطر الصحية المترتبة عن إقامة مشروع للديك الرومي بتراب جماعتهم وبالقرب من مساكنهم.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الوضع بالمعصم مرشح لمزيد من التوتر بين الطرفين بعد أن عزم المعتصمون على مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إزالة المشروع من جماعتهم بعد أن تبينت لهم الأضرار المتمثلة في انبعاث الروائح الكريهة التي أضرت بصحتهم، في حين أن القوات العمومية ورجال الدرك الذين حضروا لفك المعتصم أصروا على إخلاء المعصم وتمكين صاحبه من استئناف عمله بعد صدور حكم قضائي لفائدته.
وأضافت مصادر متطابقة، أن المعتصمين يصرون على مواصلة اعتصامهم رغم إنذارهم بإخلاء المكان لفسح المجال أمام مالك مشروع الديك الرومي لمواصلة عمله بعد وقوع خسارات فادحة في مشروعه الذي توقف جراء الاحتجاجات المتواصلة للسكان المتضررين الذين طرقوا كل الأبواب، ملتمسين إبعاد المشروع عن تراب جماعتهم لتسببه في أمراض خطيرة أثرت على صحة أبنائهم.
وتسود حالة استياء كبيرة في صفوف المعتصمين وسكان الدوار بعد تبليغهم بإنذار قضائي يحثهم على إخلاء المعصم ما أثر في نفوسهم ودفع العديد منهم لمنع أبنائهم من الالتحاق بفصول الدراسة احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم المتمثلة في العيش في بيئة سليمة.
ولم يتأخر شباب الدوار حث أهاليهم على حشد الهمم لانتزاع ما يسمونه ” حقا مشروعا” ودفع السلطات للتراجع عن تنفيذ قرار تنفيذ الحكم سيما أن سنة من الاعتصام ومعاناتها تركت بصماتها في نفوس المعتصمين الذين دقوا جميع الأبواب واعتصموا أمام عمالة الفقيه بن صالح لدفع المسؤولين إلى إيجاد تسوية تزيح عنهم عبء وأشجان الحياة التي تحولت إلى جحيم بعد أن أجبر السكان على العيش خارج منازلهم احتجاجا على إنشاء المشروع بالقرب من بيوتهم.
