إقتصاد و أعمال

تنمية الحس المقاولاتي لدى الشباب رهين بتكوينات رصينة في مراكز التكوين المهني ببني ملال

سعيد فالق

نوه المدير الجهوي للتكوين المهني ببني ملال عبد الوهاب ضليعة، في كلمته التي سبقت تتويج الفائزين بالدورة الأولى من الأولمبياد الجهوية للمقاولة، بعمل اللجن المشاركة في الإقصائيات، وبكل الفعاليات التي بذلت مجهودات كبيرة لإنجاز المسابقة التي كشفت عن حسن مقاولاتي جديد للمشاركة في أولمبياد المقاولة، بعد أن استعرضوا مشاريع اقتصادية تسعى إلى استنبات مقاولات وطنية جديدة، تنسجم مع التوجهات الكبرى التي رسمها صاحب الجلالة في خطاباته التي تسعى إلى ضخ دماء جديدة في المقاولة المغربية.

وأشرفت والمديرية الجهوية للتكوين المهني، بتنسيق مع المكتب الجهوي للاستثمار ببني ملال، فضلا عن شركاء آخرين ساهموا في إنجاز برنامج المسابقة، على إنجاح الدورة الأولى بمشاركة 31 مؤسسة استعرضت مشاريعها المقاولاتية وتبارت من أجل إقناع لجنة الانتقاء، وفي الدور الثاني تقلص العدد إلى 29 مشروعا بمشاركة ست مراكز للتكوين، لتنتهي المرحلة الثالثة بعرض 13 مشروعا ومشاركة 24 متدربا،

وللمساهمة في الدينامية الجديدة التي تعرفها بلادنا في المجال الاقتصادي، سارعت المديرية الجهوية للتكوين المهني بني ملال إلى خلق فرص للمنافسة الشريفة بين طموح الشباب وإبداعاتهم في المجال المقاولاتي، وفق برامج تكوينية وتنموية تسهر على إعدادها مراكز التكوين في صيغتها الجديدة، لاستقطاب المواهب ومنحها إمكانيات النجاح في مجال المقاولة التي بات يعتمدها الاقتصاد الوطني، من أجل خلق فرص الشغل وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية ببلادنا.

واستعرض مدير مركز الاستثمار بجهة بني ملال خنيفرة، بعض النسب والأرقام التي خصت إحداث 1013 مقاولة سنة 2020، بزيادة 12 في المائة من الاستثمارات تغطي جهة بني ملال خنيفرة مقارنة مع السنة الماضية، مضيفا أن مقاولات ذات المسؤولية المحدودة على رأس المقاولات المحدثة (672 وحدة)، يليها الأشخاص الذاتيون (339 وحدة).

وحث المصدر ذاته، على ترسيخ ثقافة المقاولة بالجهة، داعيا إلى مزيد من التنافس الإيجابي بين الشباب لخلق مقاولات تتفاعل مع دينامية الاقتصاد المحلي الذي يسير بخطى ثابتة نحو التوهج وخلق مزيد من فرص الشغل لفائدة الشباب.

وشهدت جهة بني ملال خنيفرة إحداث 1013 مقاولة سنة 2020، بزيادة 12 في المائة من الاستثمارات تغطي جهة بني ملال خنيفرة مقارنة مع السنة الماضية. وتأتي المقاولات ذات المسؤولية المحدودة على رأس المقاولات المحدثة حديثا (672 وحدة)، يليها الأشخاص الذاتيون (339 وحدة)

واحتل قطاع التجارة الريادة بضمه عددا من الشركات المحدثة سنة 2020، بلغت ( 353 وحدة جديدة ) أي باستثمار إجمالي بلغ 37 مليون درهم، ومن شأن هذه المقاولات ( 177 ) ذات المسؤولية المحدودة وشركات الأشخاص الذاتيين ( 176 ) خلق 750 منصب عمل.

ويأتي قطاع الخدمات في المرتبة الثانية (297 وحدة) ما تطلب تعبئة رأسمال بقيمة 35 مليون درهم، وتساهم هذه الوحدات خلق 740 منصب عمل.

كما ألقى متدربون نيابة عن متدربات ومتدربي مراكز التكوين المهني بالجهة كلمات، نوهوا فيها بعمل وبمجهودات المديرية الجهوية ببني ملال للتكوين المهني ،التي خلقت شروط المنافسة بين المقاولين الشباب، ومنحتهم آليات لخلق مشاريع ذات حس اقتصادي، ينسجم مع الدينامية الاقتصادية التي تشهدها بلادنا ما جعلها محط اهتمام العديد من الدول واحتلالها الريادة على المستوى الإفريقي، مضيفين أن خلق المقاولات ومواكبة البرامج المقترحة، فرص مهمة لتحويل أفكار الشباب إلى برامج عمل ملموسة ما يؤثر إيجابا على الاقتصاد الوطني الذي يتميز بدينامية فعالة، ساهمت في نمو معدلات الاستثمار الخارجي والداخلي، وخلق مزيد من فرص الشغل لفائدة المتخرجين من مراكز التكوزين المعني في مختلف التخصصات.

وشهِد مقر غرفة الفلاحة ببني ملال، صباح  الخميس الجاري، حفل اختتام النسخة الأولى من الأولمبياد الجهوية للمقاولة الذي نظمته المديرية الجهوية للتكوين المهني وإنعاش الشغل بتنسيق مع المكتب الجهوي للاستثمار ببني ملال، فضلا عن مشاركة  مقاولات ذاتية وأبناك أبدت رغبتها في تمويل مشاريع الشباب، فضلا عن مشاركة الوكالة البلجيكية لإنعاش التربية والتكوين بالخارج .

وأجمع المتدخلون في حفل الافتتاح، على أهمية المشاريع المقترحة من طرف المقاولين والمتدربين سيما الشباب الذين مازالت أبواب المستقبل مفتوحة أمامهم من أجل الرقي والنهوض بالاستثمار، ولن يتأتى لهم ذلك إلا بخلق فرص المنافسة الشريفة لانتقاء البرامج التنموية التي تهدف إلى تقليص نسب البطالة وخلق فرص شغل مدرة للحياة الكريمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى