حوادث

غريق ينضاف إلى قائمة غرقى شلالات أزود

لقي شاب يدعي (ع.م) يبلغ من العمر 21 سنة مصرعه غرقا بعدما كان يستمتع بالماء البارد لشلالات أوزود إقليم أزيلال أمس الخميس، واختفى فجأة أمام أعين المصطافين الذين حاولوا إنقاذه لكن باءت محاولاتهم بالفشل.

 ويتعلق الأمر بشاب في مقتبل العمر، يتحدر من مدينة  تارودانت، كان في رحلة ترفيهية مع مرافقيه يقضون أياما بشلالات أوزود بعدما قرروا  الاصطياف فيها هروبا من لهيب الحرارة التي بلغت درجات قياسية.

وأفادت مصادر مطلعة، أن عناصر الوقاية المدنية حضرت إلى الشلالات بمعية عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية لاستخراج الجثة من المسبح الذي غمرته المياه، وبعد محاولات متكررة تم انتشال جثة الغريق أمام ذهول أصدقائه ومعارفه، ليتم نقلها على متن سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بأزيلال لإخضاعها لتشريح طبي ومعرفة أسباب الوفاة، بأمر من النيابة العامة وتسليمها بعد ذلك لعائلة الضحية بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية ودفنها في مثواها الأخير.

وفتحت مصالح الدرك الملكي بناء على أوامر النيابة العامة تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابسات الحادث الذي أكد فشل المسؤولين بالمنطقة في إيجاد حلول بديلة لإنقاذ غرقى الشلالات الذين يتزايد عددهم في فصل الصيف.

ويشهد مركز شلالات أوزود ارتفاعا متزايدا في عدد وفيات الشباب الذين فضلوا منطقة أزود لقضاء بعض الأوقات والاستمتاع بالمياه الباردة في فصل الصيف، لكن تنتهي آمالهم بمآسي بعد أن ابتلعت بعضهم مياه الشلالات المتجمعة في مسبح كبير يبدو ظاهره في المتناول لكن يجر إلى أعماقه العديد من الغرقى كل موسم صيف.

وأضافت مصادر متطابقة، أن شابا آخر كان يسبح في مياه الشلالات، يتحدر من جماعة مولاي عيسى بن إدريس بأزيلال قضى نحبه غرقا في الشلالات الأسبوع الماضي، أمام استغراب المصطافين الذين لم يجدوا وسيلة لإنقاذه، علما أن نداءات كانت وجهت إلى مسؤولي المنطقة بهدف التدخل وإيجاد بدائل لإغاثة الغرقى الذين يسرقهم الموت، لكن لم تجد النداءات صدى رغم أن فعاليات المجتمع المدني كانت نظمت حملات تحسيسية بتعليق لافتات وملصقات تذكر المصطافين بمخاطر السباحة في الشلالات وتحذرهم من السباحة في التجمع المائي الذي يستهوي أول الأمر المصطافين،  لكن يجرهم إلى الموت الحتمي سيما إذا كان الضحية لا يتقن فن السباحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى