حزب الطليعة ببني ملال يندد بالارتفاع المهول للأسعاروتفشي البطالة
ندد بيان حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ببني ملال، بما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للجماهير الشعبية بجهة بني ملال خنيفرة من تردي، جراء الارتفاع المهول في الأسعار وتفشي البطالة وتسريح العمال والأجراء، والنقص الكبير في التجهيزات بالقطاعات العمومية.
ولم يفت بيان حزب الطليعة الإشارة إلى رداءة الخدمات الصحية بالمستشفيات الإقليمية وبما يجري بالمستشفى الجهوي الذي كشف وباء كورونا على العديدمن العيوب في مصالحه ، أمام ضعف التجهيزات الطبية، والنقص الحاد في الأطر الطبية والأدوية في المستشفيات العمومية، وانتشار مظاهر الفساد والمحسوبية واللامسؤولية.
وكشف حزب الطليعة، هشاشة البنيات التحتية بأغلب مناطق الجهة خاصة بالبوادي والجبال من قبيل ضعف الشبكة الطرقية وعدم الربط بالماء الصالح للشرب وانعدام قنوات الصرف الصحي، ما يجعل الدواوير النائية في عزلة دائمة، فضلا عن عدم استفادة الجهة من خيراتها وثرواتها الطبيعية التي يوجه أغلبها للتصدير ويتحول إلى عملة صعبة في أرصدة كبار الملاكين.
وندد البيان باستغلال حالة الطوارئ الصحية للإجهاز على الحقوق والحريات من خلال القمع الذي يطولحرية الصحافة وحرية التعبير عبر الشبكات الاجتماعية والاحتجاجات السلمية.
وطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين على خلفية الاحتجاجات الشعبية السلمية وحرية الرأي، مستنكرا “حملات التضييق والتعسف”المسلطة على مناضليه بالإقليم الحزبي ، علما أن مثل هده التصرفات لن تزيدهم إلا صمودا وإصرارا على مواصلة النضال على درب الشهداء.
وبخصوص قضية الصحراء، أعلن الحزب عن تشبته بوحدة التراب الوطني كاملة غير منقوصة، في مواجهة مناورات النظام العسكري الجزائري وصنيعته البوليساريو، مؤكدا على أن تحصين الوحدة الترابية والدفاع عنها يمر عبر إقامة نظام ديمقراطي حقيقي واحترام حقوق الانسان والتقسيم العادل للثروة.
واستنكر بيان الحزب :الغلاء الذي تعرفه فواتير الماء والكهرباء وما أقدم عليه المكتب الوطني من ابتزاز لجيوب المواطنين من خلال تخلفه عن مراقبة العدادات خلال فترة الحجر الصحي مما نتج عنه مراكمة الكميات المستهلكة وفرض أدائها بأسعار الاشطر العليا وتملص المكتب الوطني من مسؤولية ذلك وتحصيله لمداخيل بعملية تحايلية ويطالب بفتح تحقيق حول هذا الغلاء المفتعل من طرف المكتب الوطني واسترجاع الأموال التي سلبت من المواطنين بالتحايل وعدم تحمل المسؤولية”.
كما نبه بيان الحزب الى معاناة الفلاحين، خاصة الصغار منهم، جراء الجفاف وضعف المحاصيل وتراكم الديون وغلاء المستلزمات وفقدان ماء السقي وتداعيات مرض كورونا، وطالب بمزيد الدعم للفلاح الصغير لتجاوز الوضع الصعب، وفي هذا الإطار ستنكر البيان عدم التزام المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلا باتفاق منح مياه السقي للفلاحين لانقاد مزروعاتهم والتي من ضمنها الشمندر السكري.
وطالب حزب الطليعة برفع الحصار المضروب على العمل النقابي الجاد بالمنطقة الصناعية ببني ملال ودعا إلى احترام الحريات النقابية بالوحدات الصناعية والإنتاجية. كما ندد بالغلاء الذي تعرفه أسعار الخضر والفواكه والدواجن بفعل الوسطاء المضاربين والمحتكرين والمتحكمين في السوق على المستوى الوطني.