إيقاف مروجين للمخدرات الصلبة ببني ملال وإصابة عناصر أمنية في تدخل أمني

أحالت عناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية ببني ملال الأسبوع الماضي، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببني ملال ثلاثة متهمين من بينهم فتاة قاصر للنظر في التهم المنسوبة إليهم ” الاتجار في المخدرات الصلبة والتغرير بقاصر” بعد إيقافهم إثر عملية مراقبة وترصد لم تدع لهم فرصة النجاة بعد محاصرتهم من كل الجهات.
ويتعلق الأمر بمتهمين ضالعين في تجارة المخدرات بكل أنواعها، من ذوي السوابق القضائية، وكانا قيد المراقبة الأمنية لأنهما كانا يمارسان تجارة محرمة، ويجنيان منها أرباحا يصرفانها في تلبية حاجياتهما اليومية، وكانت برفقتهما قاصر تم استدراجها لتقتسم معهما مغامرتهما والتعاطي للمخدرات دون أن تدرك أنها كانت بصدد تدمير حياتها.
وأفادت مصادر مطلعة، أن يقظة عناصر فرقة مكافحة المخدرات ببني ملال مكنتها من التوصل بمعلومات تفيد بأن شخصين يتحدران من ضواحي المدينة يقومان بترويج المخدرات الصلبة بهذه المدينة ومحيطها على متن سيارة خاصة، واستطاعا أن يكسبا ثقة العديد من المستهلكين الذين كانوا يتصلون بهما لتوفير كميات السموم التي يحتاجونها.
ونظرا لأهمية المعلومة التي توصلت بها المصالح الأمنية، تم استغلال كافة المعطيات لتحديد هوية المشتبه فيهما، وأجرت بعدها الفرقة الأمنية عملية مراقبة لصيقة مع تتبع مسار السيارة المشبوهة للتأكد من المعلومات السابقة، واتضح بجلاء لعناصر الأمن ضلوع المعنيين في ترويج المخدرات الصلبة، وتم وضع خطة نفذت تفاصيلها الأولى باعتماد المراقبة البعدية على السيارة في انتظار اللحظة المناسبة، وبعد استكمال مافة الإجراءات الاحترازية تمت محاصرتهما بأحد أحياء المدينة وإلقاء القبض على راكبي السيارة ليتضح بعدها بعد الكشف عن هوية الموقوفين أن الأمر يتعلق بشخصين مطلوبين للعدالة كانت برفقتهما فتاة قاصر.
وأضافت مصادر متطابقة، أن عملية الإيقاف لم تكن سهلة بعد أن أبدى المتهمان مقاومة عنيفة، وحاولا الاعتداء رجال الشرطة القضائية قبل أن يعمد أحدهما إلى استعمال بخاخ مسيل للدموع، فيما قام الآخر بإشهار سكين من الحجم الكبير في وجه مطارديه والتهديد به معرضا حياة عناصر الشرطة للخطر مصيبا بعض عناصرها بجروح خفيفة، وباحترافية كبيرة تمكنت عناصر الشرطة القضائية التي حاصرت السيارة من كل الجوانب من شل حركة المروجين وتصفيدهما، ونقلهما إلى مخفر الشرطة للاستماع إليهما وتعميق البحث معهما.
وأسفر التدخل الأمني عن حجز كمية من المخدرات الصلبة تفوق 24 غراما فضلا عن مبلغ مالي متحصل عليه من ترويج المخدرات، وحجز سيارتين كان المروجان يستعملانهما في ترويج السموم على شباب المنطقة، بالإضافة إلى حجز العديد من الهواتف المحمولة التي كان تستعمل في الاتصال بزبنائهما من المتعاطين لهذا النوع من المخدرات الذي يحتاج إلى جهود مضنية للحصول على كمية منه قبل أداء مبلغ مالي مهم للغرام الواحد.
واستحسنت فعاليات جمعوية ومدنية التدخل الأمني الذي أفضى إلى إيداع متهمين السجن والحيلولة دون تدمير عقول شباب المنطقة التي باتت تشهد تنفيذ مخططات عمل جديدة تبنتها قيادة ولاية أمن بني ملال بحلول السنة الجارية لإعطاء نفس جديد وديناميكية لتجويد عمل المصالح الأمنية بولاية الأمن، وهي إجراءات أعطت أكلها قبل أن تتمكن الفرق الأمنية وعبر تدخلاتها من تفكيك خلايا الإجرام في الشهر الأول من السنة الجارية ووضع حد لنشاط مروج للمخدرات بمدينة بني ملال، وحجز أزيد من كيلو غرام من مخدر الشيرا فضلا عن إيقاف مروج ثان بمدينة سوق السبت، الأسبوع الماضي، وحجز كمية مماثلة من هذا المخدر مع تفكيك مصانع تقطير مسكر ماء الحياة وحجز كميات هائلة من التين المخمر المعد لإنتاج هذا المسكر.