خط سككي قريب بين مدينتي بني ملال والبيضاء
العين الإخبارية
لم تذهب جهود والي جهة بني ملال خنيفرة سدى، بعد أن زفت السلطات المحلية بعمالة إقليم بني ملال، خبر الشروع في إنجاز أشغال خط سككي جديد سيربط بين مدينتي الدار البيضاء وبني ملال مرورا بمدينة خريبكة، ما سيشكل قيمة مضافة للاستثمار المحلي الذي سيفتح واجهة جديدة لتسويق المنتوجات المحلية وتوفير وسيلة نقل سريعة الأهداف والمنجزات.
وترأس والي جهة بني ملال خنيفرة خطيب الهبيل، صباح الخميس الماضي بمقر الولاية، رفقة المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ورئيس مجلس الجهة، اجتماعا لدراسة ومناقشة مجموعة من النقط الخاصة بإنجاز خط السكة الحديدية يربط بين مدينتي بني ملال بالدار البيضاء.
وحضر الاجتماع أيضا عامل إقليم خريبكة والمدير العام المساعد ومديرو مديريات المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذين ثمنوا اللقاء واعتبروه نقطة إيجابية لتنفيذ مشروع طالما راود ساكنة الجهة.
كما حضر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بني ملال خنيفرة ورئيس المجلس الإقليمي لبني ملال، الذين شاركوا في مناقشة عروضا تناولت مختلف المسارات المقترحة لإنجاز مشروع السكة الحديدية خريبكة بني ملال، وكذا الأغلفة المالية التي توفر الدعم المالي الكافي لإنجاز المشروع.
وشكل حضور مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية، ومختلف الفرقاء سواء ممثلي مجلس جهة بني ملال خنيفرة، وعمالة إقليم خريبكة، قيمة مضافة تجلت في التدخلات التي طالت المسارات المقترحة لإنجاز مشروع طموح يقتضي توفير غلاف مالي كبير لتفادي الصعوبات ذات الصلة بطبوغرافية المنطقة التي باتت في أمس الحاجة إلى توطين مشروع السكة الحديدية، وتلافي مشاكل النقل الطرقي، وتحقيق السرعة المطلوبة التي يتطلبها إنجاز مشاريع كبرى بجهة بني ملال خنيفرة.
كما تمت مناقشة مختلف المقترحات التي استحضرتها الدراسات الأولية، أخذا بعين الاعتبار الخبرات والمهارات التي من شأنها المساهمة في تحقيق النجاعة وإنجاز المشاريع الهامة بجهة تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة في كل المجالات، بدء بتوفير منطقة خاصة بمشاريع استثمارية “الأكروبول” وضعت رهن إشارة المستثمرين وبأثمان مشجعة.
وخلص الاجتماع إلى تسطير أجندة محددة بعد أن اتفق الجانبان على الشروع قريبا في إطلاق أشغال خط السككي، ستكون له آثار اقتصادية واجتماعية تعود بالنفع على الجهة وساكنتها التي تتوفر على قاعدة مهمة من الشباب، هم في أمس الحاجة إلى فرص الشغل للخروج من جحيم البطالة.