دورة تكوينية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية لفائدة مشرفي برامج محو الأمية ببني ملال
العين الإخبارية
نظمت المندوبية الإقليمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بني ملال دورة تكوينية يومي السبت والأحد الماضيين بمدرج كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، بتأطير من دكاترة وأساتذة جامعيين أبرزوا أهمية المشرفين في تجويد عمل المكونين وربط التواصل مع الجمعيات لحثها على بلورة مشاريع للرفع من جودة دروس محاربة الأمية وتجفيف منابعها.
وتناول الدكتوران لحسن الصديق وحسن اشباني في المحور الأول “التدبير التمركز على النتائج وبناء خطة عمل” راهنا فيه على تجويد مفهوم تعليم الكبار ” الأندراغوجيا” مع تنظيم ورشات للوقوف على كل الاختلالات التي تعوق دون تواصل فعال مع المستفيدين والمستفيدات، واقتراح آليات تنشيط لتحسين العملية الأندراغوجيا فنياً كان أم إدارياً، واحترام المستفيدين لتشجيعهم على الابتكار والإبداع، ىبهدف إدماجهم في المجتمع لما يقومون به من أدوار فعالة سواء في أسرهم أو في مهنهم التي يؤدونها.
كما استهدفت الأوراش التكوينية التي شارك فيها أكثر من 70 مستفيدا الاعتراف بقيمة وأهمية المتعلمين الكبار لبناء صرح الثقة المتبادلة بينهم وبين المكون، والوقوف على حجم الطاقات الكامنة في النفوس، لتفجيرها باعتماد مقاربة تشاركية مندمجة، تعنى باستحضار جميع العوامل المؤثرة في تحسين العلاقة بين مكونات العملية أملال تحقيق الرهان المنشود.
وتواصلت أشغال الدورة التكويني في اليوم الثاني بتأطير من الأستاذين عبد الغني أسراوي الذي فصل في عرضه وورشاته التي تناولت المراسلات الإدارية وكتابة التقارير المنجزة من خلال زيارات المشرفين إلى الفصول القرائية، وتحديد العلاقة بين الجمعيات والإدارة من خلال مراسلات إدارية ينبغي أن تتوفر فيها مواصفات محددة تراعي خصوصيات الإدارية.
كما ختم أشغال الدورة التكوينية الأستاذ محمد نصيحي الذي تناول بالتفصيل مفهوم” محاربة الأمية من النجاعة الإدارية إلى التحضر المستدام” مشيرا إلى دور المشرفين في تجويد العملية والرقي بها إلى أعلى مدارجها من خلال إنجاز تواصل إيجابي مع المكونين والمستفيدين، لحثهم على الإقبال على دروس محو الأمية رغم الصعوبات التي تواجههم بسبب الأدوار المتعددة التي يقوم بها الكبار في البيت والمجتمع.
وأغنت تدخلات المشرفين، أي الفئة المستهدفة، الذين واظبوا يومين كاملين على تتبع أشغال الدورة التكوينية التي جرت في مدرجات علمية بالكلية، أغنت جو النقاش الذي راهن فيه المتدخلون على تجربتهم الميدانية وما اعترضتها من صعوبات كانت مثار نقاش إيجابي، التزم فيه الجميع بالموضوعية واحترام الطرف الآخر.