الثلوج تثقل كاهل ساكنة المناطق الجبلية ولجن تتبع لمواكبة أوضاع السكان المتضررين
يضع سكان المناطق الجبلية بجهة ملال خنيفرة أيديهم على قلوبهم جراء التساقطات الثلجية المصحوبة بزخات مطرية قوية شلت الحركة في العديد من المناطق التي سيجتها أكوام من الثلوج التي حالت دون مواصلة أنشطتهم التجارية سيما في الأسواق المجاورة التي توفر لهم حاجياتهم اليومية وتبعث فيهم الحياة بإمداداتها الغذائية التي ترتفع أثمنتها لنذرتها وكثرة الطلب عليها.
ورغم تشكيل لجن يقظة إقليمية وجهوية تتابع التطورات اليومية بعد تسجيل أرقام قياسية في كميات الثلوج التي تساقطت بوفرة ، وتجاوز سمكها أكثر من متر في بعض المناطق الجبلية التي أصبح الوصول إليها مستحيلا ، فإن وضعية السكان المتضررين تتميز بالترقب والحذر بعد أن أكدت نشرات إنذارية سوء أحوال الطقس إلى نهاية الأسبوع الجاري ما خلق مشاكل لدى الفلاحين الذين تضررت قطعان ماشيتهم بسبب قلة الكلإ ونذرة العلف الذي شهدت أسعاره ارتفاعا طفيفا بفعل استغلال بعض المحتكرين معاناة الفلاحين لمراكمة مزيد من الربح.
وأفادت مصادر مطلعة، أن العديد من الطرق المؤدية إلى القرى والمداشر النائية الجبلية انقطعت مؤقتا جراء التساقطات الثلجية التي ساهمت في مضاعفة معاناة الأسر المعوزة التي لم تتمكن من مواجهة مضاعفات البرد القارس وتلبية متطلبات أفرادها التي تتزايد في موسم الثلوج، علما أن مديرية التجهيز بتنسيق مع سلطات إقليمي بني ملال وأزيلال باشرت عملية فتح الطرق منذ صباح أمس الإثنين باستعمال كاسحات الثلوج التي تم توزيعها على الجماعات القروية لتتدخل في الوقت المناسب.
ونظرا للبرودة المفرطة في أعالي جبال التي يكابد سكانها معاناة في غياب شروط التدفئة التي تتطلب مبالغ مالية تفوق ما وفرته للخبز والسكر، فإن حاجتهم المتزايدة لحطب التدفئة ساهم في ارتفاع أثمانها وأصبحت عملة ناذرة لا توفرها إلا الأسر المحظوظة لتبقى الأسر الفقيرة التي تشكل معظم ساكنة الجبل تحت رحمة سياط البرد القارس.
وتحسبا لمفاجئات غير سارة، وخوفا على حياة التلاميذ والمدرسين معا الذين يقطعون مسافات وطرقا غير آمنة، عممت المديرية الإقليمية بأزيلال بلاغا على كافة مديري المؤسسات التعليمية بأزيلال تحثهم على تعطيل الدراسة إلى غاية الجمعة المقبل تفاديا للمخاطر المحتملة تزامنا مع التساقطات المطرية والثلجية التي تتسبب في وقوع سيول جارفة تزهق من تصادفها في طريقها.
