أحالت عناصر الشرطة القضائية ببني ملال، الأسبوع الماضي، على أنظار وكيل الملك متهما بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وحالة العود، للنظر في التهم المنسوبة إليه بعد إيقافه إثر كمين نصب له بالقرب من مسكنه بآيت اعتاب الذي كان يختبئ به بعدما علم أنه مطلوب للعدالة.
وبعد الاستماع إليه من طرف محققين واجهوه بأدلة حالت جون مواصلة إنكاره، وضع المتهم الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية من اجل إتمام إجراءات البحث والتقديم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ويتعلق الأمر بمتهم يبلغ من العمر 31 سنة، من ذوي السوابق القضائية في ميدان السرقات من داخل المنازل، متخصص في سرقة المنازل والسرقات بالخطف واستعمال العنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض. إذ تم تهديد هويته بعد سلسة من التحريات استعملت فيها تقنيات حديثة والاستعانة بعناصر الشرطة العلمية التي استعانت في أبحاثها على الآثار التي خلفها المتهم وراءه في مسرح الجريمة وكانت محددا أساسيا في تحديد هويته ما سرع وتيرة إيقافه التي تمت بنجاح بعد وضع خطة حالت دون فراره.
وأفادت مصادر مطلعة، أن مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال توصلت بشكاية عن سرقة من داخل منزل بحي مبروكة ببني ملال، وتمكن من خلالها المتهم من الاستيلاء على جهاز حاسوب، وسلسلة يدوية وجلباب نسوي فضلا عن ساعة يدوية ومبلغ مالي ثم اختفى عن الأنظار.
وجندت ولاية أمن بني ملال مصالحها التقنية التي عملت على تحديد موقع تواجد جهاز الحاسوب بمنطقة آيت أعتاب بضواحي مدينة أزيلال، بعدها انتقلت عناصر الشرطة في سرية تامة إلى المكان المحدد وإيقاف شخص بحوزته الجهاز موضوع السرقة، وأسفرت التحريات الدقيقة مع المشتبه فيه إلى تحديد مقر سكن المشتبه فيه الرئيسي الذي سلمه له الجهاز بحكم العلاقة التي تربطهما معا.
وأضافت مصادر متطابقة، أن فرقة أمنية تابعة للشرطة القضائية ببني ملال وضعت حراسة لصيقة لمنزل المشتبه فيه الذي شعر بوجود رجال الأمن ليقوم بمحاولة فرار فاشلة، إلا أن يقظة العناصر الأمنية حالت دون تحقيق مبتغاه بعد مطاردة مثيرة على الأقدام، وأسفرت إجراءات التفتيش القانونية التي باشرتها أجهزة الشرطة عن ضبط هاتفين محمولين وساعة يدوية بحوزة المتهم أدرك أن مغامراته بلغت الباب المسدود.
وبعد استقدام المشتبه فيه إلى مقر مصلحة الأمن ببني ملال والبحت معه في المنسوب إليه، اعترف بتسلقه المنزل موضوع السرقة، واستيلائه على المسروقات التي ضبطت بحوزته، وبمواجهته بمجموعة من الدلائل والقرائن التي استجمعها المحققون خلال تحرياتهم في عدد من السرقات التي نفذها المتهم سابقا، لم يجد بدا من الاعتراف باقترافه عمليات سرقة بعضها كان تحت التهديد بالسلاح الأبيض وبوضعه قناعا على وجهه لترهيب ضحاياه.
ولم يخف مواطنون قلقهم بعد أن تأكد أن أشخاصا، يقطنون بالمناطق القروية والمداشر المتاخمة للمدار الحضري بني ملال أو خارجه ما يعرف لدى أجهزة الشرطة بالجرائم المستوردة، إذ يقترفون جرائمهم لتوفرهم على دراجات نارية سريعة ما ساهم في ظهور هذا النوع من الجرائم التي أصبحت مثار اهتمام مصالح الشرطة التي تضعها ضمن مخططاتها الاسبتاقية للحيلولة دون استفحالها.