ضحايا إسبانيا
ذكرت مصادر عليمة، أن طائرة ستقل الأطفال الأربعة من أسرة واحدة الذين لقوا حتفهم في حادث حريق باسبانيا ، من مطار برشلونة بعد زوال يوم الأحد 30 مارس 2014 بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إذ من المنتظر أن تصل الطائرة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، و سيتم تحويلها ثانية إلى مطار مراكش، على أن تنقل الجثامين على متن سيارات الإسعاف إلى بلدية دمنات بأزيلال.
و معلوم أن الأطفال الأربعة لقوا حتفهم يوم الثلاثاء 25 مارس الماضي إثر حريق اندلع بمقر سكناهم بمدينة البندريل بطاراغونا الإسبانية، وتم نقل الهالكين إلى مستشفى فال دي برون بمدينة برشلونة .
و أقيم حفل تأبين كبير حضره سانتا فيلا، وزير التخطيط والتنمية المستدامة في حكومة كاطالونيا المحلية، وعمدة المدينة، والقنصل العام للمغرب بطاراغونا وعدة شخصيات إسبانية وعدد مهم من أفراد الجالية المغربية .
الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 و12 سنة ، وهذا وقد بعث صاحب الجلالة ببرقية تعزية لوالدهم أحماد مرتضى بن محماد بن التهامي، رجل في عقده الخامس، والوالدة فاطمة العودي في عقدها الثالث، يتحدران من دوار تغمرت بالجماعة القروية تفني على بعد 14 كلم من بلدية دمنات و يقطنون بحي تاخماشت بالبلدبة.
وصرح جد الهالكين محماد في عقده السابع، أن الأطفال الأربعة أيوب والتهامي ومحمد و أسامة لقوا حتفهم، و بقي على قيد الحياة أكبر الإخوة عبد الغفور 18 سنة، وأضاف أن ابنه والد الأطفال صرح بغرفة الإنعاش أنه يفضل الموت بعد هذه الفاجعة، على أن يعيش أبناؤه الأربعة، كما أن المرحوم أيوب أكبر الأطفال تمكن من الخروج من البيت بعد نشوب الحريق، لكنه عاد إليه بحثا عن والده لكن فارق الحياة، و أضاف المتحدث أن الجثامين ستوارى الثرى بمقبرة للاميمونة بحي إيغر بلدية دمنات نزولا عند رغبة والدهم، كما أن الأبوين سيغيبان عن المراسيم لتواجدهما في المستشفى علما أن حالتهما لا تدعو للقلق.