لقي طفل في سنته الثانية بجماعة حد البرادية بإقليم الفقيه بن صالح، الأسبوع الماضي، مصرعه بعد أن تناول كمية من الدواء كان جده يتناوله لتسكين آلام السرطان التي تنتابه.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الطفل الضحية أصيب بمغص شديد في بطنه بعد أن تناول في غفلة من أسرته جرعات زائدة من أقراص السرطان كانت موضوعة في متناوله، تعود لجده المصاب بالمرض، وتم نقله على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال لغسل معدته، لكن خطورة حالته الصحية استدعت نقله على وجه السرعة في وضعية صحية حرجة إلى قسم التسممات بالمركز الاستشفائي ابن رشد الدار البيضاء، لكنه فارق الحياة متأثرا بمضاعفات صحية ناجمة عن ابتلاعه الدواء رغم المحاولات الحثيثة التي قام بها فريق طبي متخصص تجند لإنقاذه.
وبعد القيام بالعديد من الإجراءات القانونية، تم تسليم جثة الضحية لأفراد أسرته لمواراتها الثرى بمسقط رأسه بضواحي حد لبرادية.
وأضافت مصادر متطابقة، أن عدم انتباه أسرة الضحية للتحركات الزائدة لطفلها عجلت بوفاته بعد أن قام في مناسبة سابقة بابتلاع كمية من الدواء نفسه وجده في متناول يده، معتقدا أنه قطعة من الحلوى، لكن تدخل أسرته في الوقت المناسب، ونقله إلى المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال أنقذ حياته من موت محقق بعد أن تدخل فريق طبي أجرى الفحوصات الطبية اللازمة، وتم غسل معدة الصغير ليستعيد عافيته لكن دون أن تنتبه أسرته لتصرفاته اللامسؤولة التي كانت سببا في وفاته.
وخلف موت الصغير حزنا عميقا في نفسية والديه اللذين أصيبا بأزمة نفسية حادة بعد وفاة صغيرهما الذي نجا من الموت في محاولة سابقة، لكن لم يدريا أن الموت كان يتربص به في المحاولة الثانية التي قضت على أحلام أسرته
