أخبار جهوية

ظهور جثة غريق بني ملال على سطح بحيرة بين الويدان ينهي متاعب أسرته وفرق الإنقاذ

العين الإخبارية

نجحت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي ببين الويدان بأزيلال من انتشال جثة غريق في العقد الثاني من عمره، ابتلعته مياه البحيرة منذ أسبوعين ولم يظهر له أثر، رغم قدوم فرق الإنقاذ بمختلف أصنافها، للبحث عنه في أماكن متفرقة من البحيرة، باستعمال آليات ومعدات حديثة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل ما عمق جراح أفراد أسرته الذين لم يفقدوا الأمل في العثور على ابنهم الذي خرج للاستمتاع بجمال طبيعة بحيرة بين الويدان، لكن اختفى إلى الأبد.

 وطفت جثة الغريق صباح يوم الأربعاء الجاري فجأة، بعد أن طمرتها الأوحال أكثر من 13 يوما، لتنتهي سلسة الأبحاث والتحريات المضنية في أعماق بحيرة سد بين الويدان.

واستنفرت فرق الإنقاذ كل إمكانياتها، واستعانت بعتادها وأدوات الإنقاذ الحديثة أملا في العثور على جثة الغريق، كما استعمل المنقذون طائرة ” درون” لمسح أعماق البحيرة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل رغم حنكة وتجربة فرق الإنقاذ التي لم يخف أفرادها صعوبة مهمتهم.

وعزت مصادر مطلعة فشل فرق الإنقاذ إلى شساعة طوغرافية البحيرة، وعمقها الذي يتباين من مكان لآخر، فضلا عن تراكم الأوحال التي تجرفها السيول من أعالي الجبال لتستقر في العمق ما شكل موانع صعبة للمنقذين الذين لم يستسلموا لقدرهم، إلى حين العثور على جثة الغريق.

وظل المنقذون يبحثون عن جثة الغريق دون انقطاع طيلة 13 يوما مستعينين بوسائل إنقاذ متطورة منها طائرة درون ودراجات رباعية العجلات، فضلا عن الاستعانة بفرق إنقاذ للدعم اللوجستيكي قدمت من مدينة الدار البيضاء ومراكش.

وأفاد شهود عيان، أن ظهور جثة الغريق على سطح الماء صباح يوم الأربعاء، أزاح عبء المسؤولية عن كاهل فرق الإنقاذ التي سارعت إلى انتشال الجثة، ونقلها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال للقيام بكل الإجراءات الإدارية، قبل تسليمها إلى العائلة التي نزل عليها خبر العثور على الجثة بردا وسلاما  رغم هول الفجيعة، لتتحرر بعدها من مسؤولية غياب فلذة كبدها التي ظلت تحمله همه على أكتافها منذ الإعلان عن غرق ابنها، القادم من مدينة البيضاء بمعية صديقية من أجل قضاء أيام معدودة بالبحيرة والاستمتاع بجمالها الفاتن. وبدا بعض الارتياح على وجوه مسؤولين محليين وجهويين صبيحة يوم الأربعاء بعد انتشال جثة الغريق الذي وجهت أسرته رسائل متعددة إلى الضمائر الحية وكافة المسؤولين لانتشال جثة ابنها الذي ابتلعته مياه البحيرة في غفلة منه، وظلت تنتظره أكثر من 13 يوما بالمنطقة أملا في استخراجها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى