أخبار جهوية

المصادقة بالإجماع على برنامج تنمية اقليم بني ملال

العين الإخبارية/عادل.م

دشن المجلس الاقليمي لبني ملال السنة الجديدة بإطلاق برنامج شمولي لتنمية الاقليم ،بعد مصادقة  أعضائه على مجموعة من المشاريع و التدابير في هذا الشأن خلال دورته العادية لشهر يناير ،المنعقدة صبيحة يوم الاثنين الماضي ،بمقر المجلس  ،وذلك تحت رئاسة محمد حلحال رئيس المجلس الاقليمي لبني ملال ،و حضور ممثلي والي الجهة و المصالح الخارجية.
و تضمن مشروع تأهيل الاقليم ،إحاطة المجلس بعدد من القطاعات الحيوية التي تهم بالخصوص المعيش اليومي للساكنة من خلال رصد ميزانية هامة تبلغ 1.607.58 مليون درهم،سيتم تخصيصها لتمويل المشاريع المبرمجة في قطاعات مختلفة ،تم العمل على تحديدها حسب رئيس المجلس وفق مقاربة تشاركية بين أعضاء المجلس ،وذلك عن طريق استحضارالاولويات في هذا الشأن.
و يتضمن البرنامج الذي توصلت «العين الإخبارية » بنسخة منه ،تخصيص ميزانية استثمارية تبلغ أزيد من 1.123.40 مليون درهم ،سيتم صرفها في تمويل مشروعين إثنين بقطاع الصناعة و التجارة و الخدمات ،يهمان مشروعا بالقطب الفلاحي ببني ملال ،بتكلفة اجمالية تبلغ 923.4 مليون درهم ،و تهيئة و تعميم مناطق الأنشطة الإقتصادية بالجماعات الترابية لإقليم بني ملال بتكلفة اجمالية حددت في 200 مليون درهم.
و ركز البرنامج ذاته على تدعيم القطاع السياحي بتراب الاقليم ،من خلال تخصيص ميزانية مقدرة ب 16 مليون درهم ،و تهم مشروعين يخصان تهيئة المدار السياحي لتمدا بزاوية الشيخ (12 مليون درهم) ،و تهيئة بعض العيون و المواقع السياحية بالإقليم (4 مليون درهم) ،حيث من المنتظر ان يساهم المشروعان فور الانتهاء من أشغالهما دفعة قوية للقطاع السياحي بالإقليم ،و تخفيف الضغط بشكل خاص على المدار السياحي لعين أسردون ببني ملال ،وفرصة لتنويع العرض السياحي في ظل التزايد الملحوظ في اعداد الوافدين على الاقليم من أجل السياحة سواء من داخل ارض الوطن او خارجه ،والراغبين في اكتشاف المؤهلات السياحية ،خاصة المتعلقة بالجمال الطبيعي الذي يزخر به الاقليم.
و كانت للصناعة التقليدية نصيب من برنامج تنمية اقليم بني ملال ،بعد برمجة 9 مشاريع إستثمارية ، بكلفة اجمالية بلغت 21 مليون درهم ،تشمل تخصيص 6 ملايين درهم لإحداث دور للصانعة بكل من أولاد أمبارك ، أولاد ايعيش زاوية الشيخ و القصيبة ،و 13 مليون درهم لإحداث قريتين للصناعة التقليدية بزاوية الشيخ و أغبالة ،و مليوني درهم لتوسيع مركز تأهيل المرأة و الفتاة بجماعة أولاد يوسف.
و على الصعيد الثقافي و الرياضي ،فقد صادق المجلس كذلك على إنجاز متحفين تثقيفيين للمقاومة بكل من القصيبة و زاوية الشيخ ،بتكلفة اجمالية بلغت 2.5 مليون درهم ،الى جانب إقرار مشروعين آخرين بتكلفة إجمالية تبلغ 36.1 مليون درهم، مقسمة على بناء ملاعب للقرب ودور للشباب بمبلغ تقديري وصل الى أزيد من 19.9 مليون درهم، وإحداث عدد من المسابح بإستثمار يقدر ب 16.2 مليون درهم.
وفِي سياق متصل ،أولى المجلس الاقليمي لبني ملال عناية بالقطاعين الصحي و التربوي من خلال برمجة أربع مشاريع كبرى بتكلفة وصلت الى 172.3 مليون درهم ،و تخص بناء مركز للأنكولوجيا بشراكة مع كل من منظمة للاسلمى للعلاج و الوقاية من السرطان ،مجلس الجهة ،المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجالس الإقليمية الآخرى ،مشروع خصص له المجلس دعما ماليا قدر ب 160 مليون درهم ،بالنظر لأهميته البالغة لمرضى السرطان الذين يعانون الأمرين في ظل افتقاد الاقليم بشكل خاص ،و الجهة بشكل عام لأي مركز لعلاج مثل هذه الأمراض الخطيرة ،الامر الذي يضطرهم الى طرق أبواب مراكز اخرى بمدن بعيدة كمراكش و الدار البيضاء و الرباط ،و ما يشكله الامر من محنة مضاعفة لهم و لذويهم ،هذا الى جانب تخصيص 7 ملايين درهم لإحداث مركز لذوي الاحتجاجات الخاصة ،و 0.8 مليون درهم لإقتناء تجهيزات تقنية لفائدة المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال ، وأخيرا اقتناء عدد من الحافلات الخاصة بالنقل المدرسي بكلفة وصلت الى 5.5 مليون درهم.
وصادق المجلس الاقليمي كذلك على 11 مشروعا آخراً يهم تدعيم البنية التحتية و النقل داخل تراب الاقليم ،بكلفة اجمالية وصلت ل 48.28 مليون درهم ،و يتعلق الأمر بتهيئة المسلك الرابط بين دواري شقوندا و افلا نيفران بجماعة دير القصيبة ،و اشغال بناء طريق البزازة بجماعة اولاد يعيش ،تهيئة مركزي أولاد سعيد الواد و أولاد إسماعيل ،و تهيئة المسلك الرابط بين دواري آيت عصام و آيت سودار بجماعة كطاية (بناء منشأة فنية على واد أم الربيع) ،تزويد دوار اخوربا بالماء الشروب ،وتهيئة مركز سيدي جابر على الطريق الوطنية رقم 11 ،و تقوية و توسيع ووقاية الطريق الرابطة بين عين أسردون و تاصميت بجماعة فم العنصر، و تهيئة ملتقى طرق داخلها ،و تهيئة مسلك السعدانية بأولاد يعيش ،و تتمة أشغال تهيئة مركز أغرم لعلام بجماعة دير القصيبة (الإنارة العمومية) ،و بناء قنطرة على واد زمكيل بجماعة كطاية ،و أخيرا برمجة الكهربة العمومية بمركزي أولاد أمبارك و فم أودي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى