منع الاتحاد المحلي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل ببني ملال”التوجه الديمقراطي من تنظيم مؤتمرهم
إغلاق باب غرفة التجارة والخدمات ببني ملال في وجوه المؤتمرين
لم تحل قرارات المنع التي ووجه بها مناضلو ومناضلات الاتحاد المحلي لنقابات الديمقراطي “التوجه الديموقراطي” من عقد مؤتمرهم التأسيسي في الشارع العام أمام مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات التي رفض مديرها استقبال المؤتمرين، رغم أن اللجنة المنظمة قامت بكل الإجراءات القانونية لحجز القاعة بشكل، وأدت مستحقات الحجز واستوفت جميع الإجراءات القانونية لعقد المؤتمر.
في هذا السياق، قال اسماعيل أمرار عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن المشرفين عن اللجنة أدوا الواجبات المستحقة، وأجروا كل الإجراءات القانونية بما فيها إشعار السلطة، لكن فوجئوا صبيحة انعقاد المؤتمر بقرار المنع من استغلال القاعة، بحجة أن أوامر من السلطة لا تبارك هذه المبادرة، ما حذا بمسؤولي اللجنة المنظمة الاتصال بباشا المدينة الذي نفى إعطاءه أوامر بمنع المؤتمرين من استغلال القاعة، علما أن لقاءا سابقا بوالي الجهة محمد فنيد، اثناء اعتصام المنظمين أمام مقر ولاية الجهة ليلو انعقاد المؤتمر، كشف عن وجود أيدي خفية تحول دون عقد المؤتمرين مؤتمرهم الأول.
ولم تثن قرارات المنع مواصلة المؤتمرين أشغالهم، بعد إحضار عونين قضائيين لمعاينة وضعية المنع بعد تسليمهما وصل الترخيص بتنظيم المؤتمر، معتبرين ما حدث تضييقا على العمل النقابي الجاد بمدينة بني ملال، ومحاولة لعرقلة التوجه الديموقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل ما يفضح شعارات خصوم الديموقراطية في بلد المغرب.
ورغم قرار المنع، حضر صبيحة انعقاد المؤتمر أزيد من 400 مؤتمر من الجامعة الوطنية للتعليم مناضلي والجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية والجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي و ممثلين عن قطاع المياه والغابات وعمال الحراسة والنظافة في المؤسسات التعليمية وكذا الحراس الليليين ومستخدمي شركة جبال، للاستماع إلى كلمات ممثلي القطاعات التي عبرت عن استنكارها قرار المنع الذي لن يزيد المؤتمرين إلا صمودا.
كما تميز اللقاء الذي جمع أطيافا سياسية يضم مناضلين عن حزب الطليعة الاشتراكي الديموقراطي وحزب النهج الديموقراطي وحركة 20 فبراير بني ملال والفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين والمركز المغربي لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية ائتلاف الكرامة ببني ملال، باستنكار الجميع قرار إغلاق قاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات في وجه المؤتمرين، لكن دون أن تثني عزمهم على إنجاح مؤتمرهم.
في المقابل، وبعد أن كان مؤتمرو الاتحاد المحلي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل يواجهون حرارة الشمس بشعارات تستثير العزم في نفوسهم، عقد الاتحاد الجهوي لنقابات بني ملال وأزيلال جمعا عاما في مقر الاتحاد المغربي للشغل ببني ملال، حضره ممثلو القطاعات المنضوية من أجل الاستعداد لتظاهرة فاتح ماي التي ستنظم دون حضور بعض المناضلين الذين فضلوا تأسيس إطار نقابي جديد، نظرا للاختلافات الواضحة في التصور والرؤية حول مختلف القضايا النقابية والسياسية التي يحبل بها واقع المجتمع المغربي.