تعتصم أسرة (ح. نجيب) التي تتألف من أمه وزوجته وابنيهما، اعتصاما مفتوحا منذ يوم الإثنين الماضي بمحاذاة المكتب الوطني للكهرباء ببني ملال، احتجاجا على عدم إنصاف أفرادها الذين تعرضوا للاعتداء الجسدي دون أن يطول العقاب المعتدين الذين مازالوا أحرارا، و يتهددون الضحايا بالانتقام وبسوء العواقب.
وأصرت الأسرة التي حملت متاعها دون أن تنسى أطفالها الذين يطلون منهمكين في تهييء واجباتهم المدرسية، على الاعتصام في الشارع العام للفت أنظار المسؤولين لمحنتهم لما لحق أبناءها من اعتداءات بعد الهجوم على الضحايا، داخل منزلهم بحي أولاد اضريد ببني ملال، كان نفذه معتدون ينتمون إلى أسرة أخرى استقوت بأعداد أفرادها ما مكنهم من ممارسة جبروتهم على ضعاف عجزوا عن مواجهة خصومهم.
وتحدثت الزوجة (ف.ز) للجريدة بقلب تملؤه الحسرة والأسف بعد إحساسها ب”الحكرة ” التي استشعرتها أياما قبل حلول موعد عاشوراء، إذ اعتراض أشخاص سبيل زوجها ليلا ومن ضمنهم ابن الأسرة المشتكى بها، وانهالوا عليه بكل أنواع الشتم مع تهديده بسلاح أبيض ، ولما شكا الضحية أمره لوالديه، قوبل بالسب والنعت بأقبح النعوت ما لم يستسغه المشتكي الذي وضع في اليوم الموالي شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال.
وبعد إحالة الشكاية على الشرطة لإجراء تحرياتها، تم تحرير المحضر بإحدى دوائر الشرطة في انتظار إتمام باقي الإجراءات، تضيف الزوجة، لكن فوجئت في مساء اليوم ذاته بالهجوم عليها وعلى زوجها وابنيها الصغيرين من طرف أفراد العائلة بأكملها انتقاما من الضحايا الذي تعرضوا للضرب والتعنيف ما اضطر الزوج لعرض نفسه على الطبيب الذي سلمه بعد معاينة طبية شهادة تثبت مدة العجز في 22 يوما، كما تسلمت ابنته القاصر شهادة طبية بثبت مدة العجز في 15 يوما ( تتوفر الجريدة بنسختين من الشهادتين مؤرختين في 19/10/2016 )
وأضافت مصادر متطابقة، أن الأسرة المشتكية فوجئت بعد إحالة ملفها على النيابة العامة بخلو محاضر الشرطة من الشواهد الطبية ما اضطر الوالد المعتدى عليه لاستفسار عناصر الشرطة التي باشرت مسطرة الاستماع للضحايا، عن أسباب عدم إدراج الشهادتين الطبيتين بالملف المعروض على العدالة.
وبعد أن رافق ضابط شرطة المشتكين إلى المحكمة للتأكد من صحة أقوال الأسرة واتخاذ الإجراءات المناسبة، تقول الأم المشتكية، تعرضت والدة الضحايا داخل أسوار المحكمة إلى السب والشتم ، بل توعدتها معتدية بالانتقام وإجبارها على الرحيل من منزلها، متباهية جهارا بنفوذها وعلاقاتها مع جهات لم تحددها.
وأمام إصرار أسرة المعتدين على تنغيص حياة المعتدى عليهم، تقول إحدى المشتكيات، وبعد أن دقت جميع الأبواب لحماية أفراد أسرتها من اعتداءات محتملة، قررت الأسرة الاعتصام رغم برودة الطقس التي تعرض حياة أبنائها للخطر، الاعتصام إلى حين إنصاف المتضررين والتحقيق بجدية في الملف علما أن الأسرة المشتكى بها، تقول إحدى المتضررات، واصلت اعتدائها لعدم متابعتها من طرف الجهات المسؤولة سيما أنها ليست المرة الأخيرة التي تمارس بطشها واعتداءاتها على مواطنين لا ينشدون سوى العيش في أمان، الأمر الذي لا يخفى على سكان الحي أنفسهم الذين يبدون تعاطفهم مع الأسرة المعتدية التي فضلت أن تعتصم لكشف الحقيقة وإنصافها إيمانا منها بسيادة دولة الحق والقانون