أعوان السلطة يتمردون ضد قائد بسوق السبت
العين الإخبارية
لم تشفع محاولات الصلح الأولى، التي قادها باشا مدينة سوق السبت، لرأب الصدع بين شيوخ وأعوان السلطة بذات المدينة مع قائد المقاطعة الثانية، إذ أصر المتضررون على إبلاغ شكواهم إلى السلطات الجهوية لاتخاذ تدابير في حق القائد لعدد من الاعتبارات تمس سير عملهم.
وأصر الغاضبون على إسماع أصواتهم إلى جهات عليا لاتخاذ تدابير زجرية في حق القائد المغضوب عليه، بعد أن اختار أعوان السلطة تذييل عريضتهم ب 17 توقيعا موجهة إلى عامل إقليم الفقيه بن صالح، لخصوا فيها ما أسموه بسوء معاملة القائد جراء تصرفاه غير المبررة، وكذا عدم الرد على مكالماتهم الهاتفية،فضلا عن غيابه المستمر عن مقر العمل، إضافة إلى عدم حزمه وإيقاف زحف البناء العشوائي ، ما جعل الظاهرة تستفحل في الأحياء الواقعة تحت نفوذه، وفق ما جاء في محتوى العريضة؟
وعلمت العين الإخبارية، أن باشا المدينة تدخل من جديد لعقد لقاء صلح ثان، يجمع بين القائد والأعوان، وإيجاد حل يرضي الطرفين، غير أن المحاولة لم تؤت أكلها لنزع فتيل الخلاف القائم بين الطرفين.
وأضافت مصادر متطابقة، أن الاتهام الموجه للقائد وتغاضيه عن تنامي البناء العشوائي، أمر لا يقبله العقل، سيما أن أعوان السلطة هم العين التي لا تنام وتراقب كل صغيرة وكبيرة، وبمجرد إشارة صغيرة تصدر عنهم، تعود الأمور إلى نصابها، وبالتالي فإن تنامي البناء العشوائي مسؤولية مشتركة بين جميع مدبري الشأن المحلي بمدينة سوق السبت والساهرين على تطبيق وتفعيل القانون، وليس القواد وحدهم؟