أمطار ببني ملال على قد النفع
العين الإخبارية
أعادت التساقطات المطرية الأخيرة الحياة إلى ساكنة جهة بني ملال خنيفرة، بعد أن استبد اليأس بالنفوس، وقضى الفلاحون ومربو الماشية أياما عصيبة ناجمة عن شح الأمطار ما خلفت تداعيات خطيرة على عيش كل ساكنة البوادي التي تعتمد على الزراعة وتربية الماشية لكسب قوتها.
وتوقفت الدورة الزراعية بكل جهات المنطقة بسبب شح نضوب مياه الآبار ونزول مستوى مياه السدود التي جف بعضها وبلغت نسبة سد الويدان أقل من 10 في المائة ما كان ينذر بموسم فلاحي مدمر لحياة الإنسان وقطيع الأغنام والأبقار التي لن تجد الكلأ الكافي إما لنذرته أو لغلائه الفاحش.
واستقبل الفلاحون التساقطات المطرية التي كانت (على قد النفع) ولم تسجل أي حوادث أو فيضانات عبر تراب الجهة، لأن الأرض الجافة كانت تستقبل الزخات المطرية بفرح كبير ما ينذر بارتفاع منسوب المياه التي تضمن موسما فلاحيا جيدا بعد موسم فلاحي جاف اضطر المسؤولين إلى قطع المياه عن الفلاحين الذين تركوا أشجار الزيتون ومختلف الغلات تموب ببطء ما خلف حزنا كبيرا لدى الفلاحين الذين رفعوا أيدي الضراعة لاستجلاب المطر لتعود الحياة إلى طبيعتها الأولى.
واستعاد وادي الخندق الذي يخترق مدينة بني ملال سريانه بعد الزخات المطرية لليلة أمس، ورغم قلة منسوب المياه الجاري، إلا أن الأمر يعتبر بشرى للساكنة التي تنبعث يها بوادر الأمل كلما جرت مياه الحندق لأنها دليل على موسم ماطر.
ولم تسجل أي حوادث مؤلمة أو أي فيضانات بالمدينة أو في مختلف المناطق المجاورة، رغم أن التساقطات المطرية كانت قوية في بعض المناطق، لخطورة الجفاف الذي ضرب المنطقة، وأصبحت الأرض عطشى لاستقبال كميات المياه بفرح وحبور كبيرين، وتبدت تباشير محفزة في منسوب مياه عين أسردون التي استعادت حيوتها سيما بشلالتها الهادرة، وكذا مياه ساقية عين تامكنونت القلب النابض بالمدينة، التي مازالت تمنح الساكنة كميات من المياه، مقاومة بعناد سنوات الجفاف العجاف التي أضرت بالمحصولات الزراعية بعد أن قضت على آلاف الهكتارات من الأشجار التي يبست أمام أعين الفلاحين الذين كانوا يذرفون دموعهم بصمت، ويتطلعون إلى أمطار الخير التي تساقطت بسخاء دون أن تخلف خسارات تذكر.