حوادث

إخلاء سبيل مشتبه فيه بالتسبب في حمل ابنة أخته

أمرت النيابة العامة لدى محكمة ببني ملال، قبل يومين، بإخلاء سبيل مشتبه فيه بافتضاض بكارة ابنة أخته ما نتج عنه حمل، بعد أن تشبث ببراءته في كل أطوار التحقيق منذ إيقافه، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.

كما تم إخلاء سبيل الفتاة التي أدركها الحمل في غفلة منها بعد الاستماع إليها، علما أن أصابع الاتهام وجهت لخالها الذي يقطن بمدينة أفورار بعد أن أنكر كل المنسوب إليه واعتبر ما وقع مجرد اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة.

ويتعلق الأمر بمشتبه فيه، يعمل حارسا بالجماعة القروية لأفورار، يعيش حياته بشكل عاد قبل أن يفاجأ بتوجيه اتهامات الاغتصاب وافتضاض بكارة ابنة أخته البالغة من العمر 23 سنة، التي كانت تنتظر موعد عرسها، بعد أن طلب يدها شاب يعمل بمدينة الدار البيضاء،  وقام بكل إجراءات الخطوبة وتسوية كل الوثائق، في انتظار أن يحين موعد عرسه للارتباط بزوجته.

وتفجرت خيوط مساء الإثنين الماضي، بعد أن ظهرت علامات الحمل على بطن الخطيبة التي أنهت مراسيم خطبتها إلى أحد شبان منطقة الفقيه بن صالح الذي كان مستقرا بمدينة بالدار البيضاء بحكم عمله في إحدى الورشات الصناعية، وكان ينتظر موعد العرس الذي شهد تأخيرا بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها الوضعية الوبائية ببلادنا، لكن فوجئ باتصال خطيبته التي تخبره بحملها ما جعله يعيش لحظات عصيبة لم يتمكن خلالها من ضبط أحاسيسه ومشاعر الخيانة التي انتابته وحطمت حلمه.

وبعد أن استعاد هدوءه، استرجع شريط أيامه مع خطيبته التي كانت تبادله شعور التقدير والاحترام، ولم يكن يجرؤ يوما على تجاوز ما تسمح به الأعراف والتقاليد المحلية، في انتظار أن تجمعهما الأيام المقبلة ليعيشا تحت سقف واحد.

أصر الخطيب المخدوع على معرفة الحقيقة، وشرعت الخطيبة في سرد قصتها مع خالها الذي ادعت أنه غرر بها، واستغل عامل القرابة بينهما لينفرد بها ويغتصبها رغم رفضها، وأصر على تلبية رغباته الجنسية والنيل منها.

لم تكن الخطيبة، تعلم أن ما اقترفته، على مضض، سيدمر حياتها الزوجية، وتضاعفت معاناتها بعد أن ظهرت عليها علامات الحمل، وفكرت في وسيلة للتخلص مما في بطنها، إلا أن الأبواب قد أغلقت في وجهها، واستنجدت بخطيبها أملا في تفهم حالها، لكن مشاعر الخيانة وتدنيس شرفه حال دون مساعدتها، وفكر في التخلص منها لهول ما اقترفت يداها.

اقترحت الخطيبة التخلص مما في بطنها عبر الإجهاض، وأبدى استعداده للفكرة قبل أن يحدد معها موعدا لعيادة الطبيب الذي سيقرر في التاريخ العملية، لكن مشاعره تأججت بعد الطعنة التي تلقاها، وقرر إخبار رجال الدرك الملكي بأفورار قبل أن يضع شكاية في الموضوع.

ونظرا لخطورة الفعل الجرمي، بادرت مصالح الدرك الملكي إلى وضع خطة اتسمت بالسرية التامة، لاستدراج الخطيبة إلى مكان قريب من محطة الحافلات للانتقال إلى إحدى المصحات بمدينة مجاورة بهدف إجراء العملية، الأمر الذي استجابت الخطيبة التي وجدت نفسها محاصرة بأمنيين التمسوا منها مرافقتهم إلى مركز الدرك الملكي، للاستماع إليها ومعرفة الفاعل الرئيسي الذي دمر حياتها.

لم تجد الخطيبة بدا من اتهام خالها، وصدرت أوامر إيقاف المشتبه فيه ومواجهته بأقوال ابنة أخته، لكن تشبث الخال في كل أطوار التحقيق ببراءته من التهم المنسوبة إليه، ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة المختصة التي أمرت بإخلاء سبيله لعدم كفاية الأدلة التي تدينه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى