أخبار جهوية

قطيع الأبقار والأغنام تقتات من مقبرة أولاد اضريد ببني ملال

عبد العزيز هنـــو

لماذا تتزايد الأمراض وتظهر أخرى جديدة تفتك بالإنسان ؟، سؤال يطرحه كل واحد منا ، منهم من يرجع السبب للمبيدات السامة التي تستعمل في الحقول ويكون تأثيرها المباشر على المحاصيل الزراعية والخضر والفواكه ، ومنهم من يرجعها لأنواع من الأسمدة الكيماوية ، وفئة أخرى تقول بأنها تنجم عن التلوث البيئي ، وهنا أقف وقفة تأمل ، تلتها خطوة قادتني إلى المطرح البلدي للنفايات ، تحملت خلالها مشاق استنشاق الروائح الكريهة لأنقل لكم إحدى الصور المشمئزة ، صادفت مئات رؤوس الأبقار والأغنام تقتات على الفضلات المتناثرة بين الآكياس البلاستيكية وبعض مخلفات النفايات الطبية من حقن وخيوط وقنينات ، وطرحت السؤال التالي: ما الجهة التي تستفيد من لحوم هذه الحيوانات وألبانها وحليبها يا ترى ؟ وكيف يتم التعامل مع الذبيحة السرية ؟ زد على  كل هذا  نرى  اللحوم تعرض بالهواء الطلق بالأسواق في غياب أدنى  مقاييس شروط السلامة الصحية ،  ومع ذلك يقبل عليها المتبضعون بلهفة لانخفاض سعرها. غادرت مطرح الأزبال وفي قلبي غصة دون الوصول إلى الإجابة الحقيقية بعدما علقت نقطة تعجب بذهني، وأنا أتأسف مخافة أن أقتني لحم إحدى هذه البهائم دون علمي بمصدرها الحقيقي وما عساي أقول سوى “الله يحفظ وخلاص”.

يشار أن المجلس البلدي لبني ملال كان أبرم اتفاقية مع إحدى الشركات من أجل حل مشكل المطرح البلدي ، إلا أن المشروع ما يزال ينتظر تفعيله وإخراجه الخروج للوجود .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى