إطلاق برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة بجهة بني ملال
العين الإخبارية
جرى، أمس السبت، إعطاء انطلاقة برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة بجهة بني ملال خنيفرة، بحضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسر، ووالي جهة بني ملال خنيفرة، وسفير إسبانيا بالرباط، والممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، وعدد من المنتخبين ومسؤولي الادارات اللاممركزة ورئيسات الجمعيات والتعاونيات النسائية بالجهة.
ويندرج هذا البرنامج في إطار التعاون بين وزارة التضامن وصندوق الأمم المتحدة للسكان والسفارة الإسبانية بالمغرب، إذ تمتد مرحلة إنجازه 24 شهرا، باستهداف النساء ربات الأسر لتحسين قابليتهن للعمل وتعزيز وتقوية قدراتهن في مواجهة مختلف أشكال الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية، كما أنه يشكل دعامة إضافية لبرنامج “جسر التمكين والريادة” الذي يتم تنفيذه بشراكة مع العديد من الجهات.
وشدد والي جهة بني ملال خنيفرة، على الاهتمام المتزايد ببلادنا لتحسين ظروف عيش المواطن وإدماجه في مختلف المقاربات الاجتماعية والاقتصادية وفق توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعي إلى إدماج النساء في النسيج الاقتصادي الوطني والجهوي، والنهوض بوضعية المرأة وتحسين ظروفها الاقتصادية والاجتماعية.
كما استعرض والي الجهة مجموعة من المبادرات التي يتم تنفيذها من طرف مختلف الشركاء المحليين والدوليين على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، واتروم تأهيل النساء وتمكينهن من الولوج الى سوق الشغل وريادة الأعمال، مضيفا أن تنزيل برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة سيدعم هذه الجهود المبذولة بالجهة من خلال المساهمة في التمكين الاقتصادي ل 1000 من النساء ربات البيوت بهذه الجهة عبر تسهيل الولوج الى الشغل اللائق بهدف تحسين الدخل وظروف العيش.
وأبرزت ا وزير التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، دور برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر والرامي إلى النهوض بوضعية المرأة المغربية، مشيرة إلى أن تنزيل هذا البرنامج يكرس الشراكة القوية القائمة سواء مع سفارة إسبانيا بالمغرب أو صندوق الأمم المتحدة للسكان في عدد من المجالات، من بينها محاربة العنف ضد النساء والتمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر.
وأضافت أن وزارة التضامن الاجتماعي اعتمدت استراتيجية “جسر” للتمكين والريادة الذي يتم تنفيذه عبر وكالة التنمية الاجتماعية بشراكة مع مجالس الجهات ومجالس العمالات والأقاليم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويستهدف النساء في وضعية صعبة الحاملات للمشاريع، بما مجموعه 36 ألف امرأة على الصعيد الوطني، أي بمعدل 3000 امرأة على مستوى كل اجهة، مبرزة أن جهة بني ملال خنيفرة استفادت من برنامج إضافي يستهدف 1000 من النساء ربات الأسر في وضعية صعبة، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات المميزة للجهة، مضيفة أنه تم انجاز دراسة لإظهار خصوصيات نساء جهة بني ملال خنيفرة، والاشكاليات التي تعيق تمكينهن الاقتصادي، فضلا عن تحديد الرافعات الكفيلة بتسهيل ولوج هاته النساء للمجال الاقتصادي وخلق أنشطة مدرة للدخل بالجهة.
وأوضح نائب رئيس مجلس الجهة، أن الجهة انخرطت في عدد من البرامج والمبادرات الرامية إلى تعزيز الفرص الاقتصادية والتمكين الاقتصادي للنساء عبر تطوير ودعم عدد من القطاعات الاجتماعية والإنتاجية على مستوى الجهة، مبرزا أن المجلس الجهوي اعتمد في إطار برنامج التنموية الجهوية عدد من المحاور ذات أهمية بالغة للنهوض بالقطاع الاجتماعي على مستوى هذه الجهة، ومؤكدا أن المجلس مستعد للتعاون مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وباقي الشركاء لتنزيل مختلف البرامج والسياسات الاجتماعية المعززة لمكانة المرأة، وتحقيق أهداف التمكين الاقتصادي للنساء.
وأوضح سفير اسبانيا أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا لبلاده، مسلطا الضوء على دعم بلاده للسياسة التي ينهجها المغرب في مجال النهوض بالمساواة بين الجنسين ومحاربة التفاوتات الاجتماعية، ومشددا على أهمية برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة.
وأشادت الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالطابع الرائد والمبتكر لهذا المشروع الذي يستهدف فئات هشة تواجه تحديات مختلفة، ويتعلق الأمر بالنساء ربات الأسر في ظروف صعبة، مشيرة الى أهمية هذا البرنامج في بناء نموذج للتعاون جنوب – جنوب”.
وعرف هذا اللقاء إلقاء عرض حول برنامج التمكين السوسيو-الاقتصادي للنساء ربات الأسر، وعرض حول الحاضنات الاجتماعية” آلية لمواكبة واحتضان النساء: وعرض الخبير المكلف بإعداد نموذج التدخل الخاص “ببرنامج التمكين السوسيو الاقتصادي للنساء ربات الأسر”.
وعلى هامش هذا اللقاء تمت زيارة ميدانية للحاضنة الاجتماعية المرجعية لبني ملال بالمركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات القدس بمدينة بني ملال.
سعيد فالق (بني ملال)