إطلاق سراح متهم بقتل ضحية في حادثة سير بالفقيه بن صالح يغضب أسرة الهالك
استنكر والد أسرة مكلومة فقدت ابنها في حادثة سير خطيرة بالفقيه بن صالح، في شكاية وجهها لوزير العدل والحريات والوكيل العام لدى محكمة النقض بالرباط والديوان الملكي، إجراءات إطلاق سراح متسبب في الحادثة من قبل الغرفة المتنقلة إلى المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح- المحكمة الاستئنافية، مؤكدا أن المسطرة شابتها خروقات.
وأشار أن السائق الذي يعمل مهاجرا بأروبا،، أطلق سراجه بعد حبسه شهرا واحدا رغم خطورة الجرم الذي ارتكبه، وغياب ضمانات عودته للمحاكمة، وأضاف والد الضحية، أن المحكمة لم تراع مشاعر الأسرة التي فقدت معيلها الوحيد، سيما أن ملابسات حادثة سير تؤكد تهور واستهتار السائق، وعدم مبالاته بأرواح المواطنين، جراء السرعة المفرطة التي كانت تسير بها السيارة ليلا، وسط شوارع مدينة الفقيه بن صالح، فضلا عن فرار السائق بعد ارتكابه الحادثة بسبب تجاوزه المعيب من الجهة اليمنى وإصابته ثلاثة ضحايا من بينهم الهالك.
وكانت ليلة الاثنين الثلاثاء الماضي، شهدت حادثة سير مروعة بمدينة الفقيه بن صالح، راح ضحيتها ثلاث ضحايا، تعرض بعضهم لكسور وجروح بليغة جراء صدمهم من قبل سيارة انحرفت عن الطريق، بل إن أحد الضحايا لقي حتفه متأثر بجراحه.
ويتعلق الأمر بالضحية (أيوب) شاب في الواحد والعشرين من عمره، أصيب بكدمات وكسور بليغة أفضت إلى موته رغم نقله إلى المستشفى في محاولة يائسة لإنقاذ حياته، كما تعرض شابان كانا برفقته لإصابات خطيرة استدعت نقلهما على وجه السرعة إلى مدينة بني ملال لتلقي الإسعافات، بعدها نقل أحد الضحايا( يوسف) إلى مستشفى بالبيضاء لتلقي الإسعافات نظرا لخطورة وضعه الصحي.
وأفادت مصادر مطلعة، أن حادثة السير المميتة وقعت في شارع خالٍ بحي” سيدي أحمد الضاوي” عندما صدمت سيارة رباعية الدفع، كانت حسب شهود عيان في سباق مع سيارة من نوع “أونو ” بيضاء، الضحايا بعد أن حاول سائقها التجاوز من جهة اليمين، لكن فقد السيطرة بفعل السرعة الجنونية، ما أدى إلى انحرافها باتجاه ممر الراجلين، وصدمت بقوة الشبان الثلاثة وأردت أحدهم قتيلا.
وأضافت مصادر متطابقة، أن الضحايا أيوب، ويوسف ومحمد، كانوا في زيارة لأحد الأصدقاء، واستغلوا موعد ماقبل وجبة العشاء لزيارة أخوال الضحية الذي وافته المنية بطلب منه، قبل أن يباغتهم القدر ويجهض أحلامهم.
وفور مغادرة المصابين اللذين بقيا على قيد الحياة المستشفى، أبى (يوسف) إلا أن يعود لمدينة الفقيه بن صالح ليؤدي واجب العزاء، ويسرد وقائع الحادثة المميتة للمعزين رغم حالته النفسية الصعبة.
وفوجئ أفراد أسرة الضحية، في اليوم الموالي، بسلوك غير مقبول لضابط شرطة الذي حضر ليلة العزاء، وطلب من والد المرحوم الانتقال إلى مركز الشرطة من أجل التوقيع على محضر الحادثة، علما أن الوالد كان في حالة نفسية صعبة، إذ طلب منه منحه مهلة للحاق به قبل أن يعود الضابط نفسه، صباح اليوم الموالي معاتبا خال الضحية على عدم حضوره في الموعد الذي حدده، ما تطلب اعتذار الخال رغم العبارات النابية التي تلفظ بها الضابط في حقه قبل مغادرته خيمة العزاء، غير مبال بأجواء المناسبة الحزينة التي تعيشها الأسرة.