إنجاز أشغال الطرقات بالمنطقة الصناعية ببني ملال يعيد الأمل في استثمارات مربحة
سعيد فالق
بعد مرور أكثر عقدين من الزمن، تحولت فيها طرقات المنطقة الصناعية إلى خراب لا تعكس منظور التنمية التي من أجلها أنشئت المنطقة، وكان الهدف من استباتها ستقطاب مستثمرين وتوطين معامل ومصانع لإدماج أبناء الجهة في قطار التنمية المستدامة، لكن انحرفت القاطرة عن السكة وتحول المشروع الذي كان يعول عليه في إنقاذ المدينة إلى فضاء ات للتخزين والسكن.
لقد وضاعت آمال الشباب في خلق تنمية مستدامة.. وظهرت إلى الوجود منازل للسكن يقطنها سكان وجدوا في المكان فضاء آمنا، ، لكن عزم والي الجهة اعلى إعادة دور المنطقة الصناعية حرك البركة الآسنة، عبر تفعيل اتفاقية شراكة ثلاثية بين المجلس البلدي لبني ملال ومجلس الجهة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، لتنطلق عملية إصلاح الطرقات وعودة أمل التنمية إلى منطقة لم تحقق ما كان يصبو إليها شباب المنطقة الذين فضلوا ركوب قوارب الموت على أن يموتوا ببطء في جهة تتوفر على موارد طبيعية وبشرية لكن لا يتم استثمارها بشكل جيد…
عموما، فإن عملية إصلاح طرقات المنطقة في شطرها الأول شارفت على الانتهاء وعادت الروح إلى مشروع ولد ميتا، لكن بعد عملية إسعافه عادت الروح رويدا للمنطقة من جديد.
وكان والي جهة بني ملال خنيفرة خطيب لهبيل ، أعطى تعليماته للمصالح المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق بعض المقاولات والأشخاص المعنويين المستفيدين من البقع الأرضية المعدة لإحداث مشاريع استثمارية بهذه المنطقة، الذين لم يلتزموا باحترام بنود دفتر التحملات في هذا الشأن.
ويأتي هذا الاجراء بعدما اتضح أنه بعد مرور حوالي عقدين من الزمن، ما زالت عدة بقع أرضية بالمنطقة الصناعية ببني ملال عارية أو أن أشغال البناء بها لم تكتمل بعد، ناهيك عن تواجد مجموعة من البقع المبنية لكنها غير مشغلة، وهذا رغم انتهاء المدة الزمنية المحددة بدفتر التحملات والتي تحدد الحيز الزمني لإخراج المشاريع المرخص بها لأصحاب هذه البقع الى حيز الوجود.