حوادث

إيقاف متهم بالتهجير السري بسوق السبت

أحالت عناصر أمنية تابعة للشرطة القضائية بسوق السبت أولاد النمة، الخميس الماضي، على أنظار وكيل الملك  لدى المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، متهما يبلغ من العمر 36 سنة للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال من أجل التهجير خارج أرض الوطن وإصدار كمبيالات بدون رصيد والخيانة الزوجية والمشاركة فيها، للنظر في التهم المنسوبة إليه بعد إيقافه إثر عملية تدخل ناجحة وضعت حدا لأنشطته غير القانونية.
 وأفادت مصادر مطلعة، أن المتهم بالتهجير واستغلال ثقة الضحايا تم إيقافه الإثنين الماضي بمدينة سوق السبت أولاد النمة، إثر توصل مصالح الأمن بشكاية كان تقدم بها أحد الضحايا الذي تعرض للنصب من طرف المشتبه فيه الذي وعده بتسهيل هجرته إلى أروبا، لأنه يربط علاقة متينة مع شخصيات نافذة فضلا عن توفره على شبكة من العلاقات التي تمهد له الطريق دون موانع ما أسقط الضحية في شباكه، وسارع إلى منحه مبلغا ماليا في انتظار توصله  بالتأشيرة.
وأضاف الضحية، أنه يعرف جيدا منزل المتهم الذي يقطن بأحد الأحياء بنفس المدينة،  ولم تباشر فرق الأمن تدخلها إلا بعد التأكد من صحة المعلومات، لتتجند بعدها عناصر الشرطة القضائية لإيقاف المعني بالأمر بعد مباغتته ومحاصرته في بيته، رغم محاولته الفرار على متن سيارته التي كان يركنها بالقرب من منزله.
 وباشرت فرق التحقيق البحث عما يفيد البحث الذي أشرفت عليه فرقة أمنية متخصصة، وأسفرت عملية التفتيش الدقيقة التي همت محتويات السيارة، التي تمتلكها إحدى وكالات كراء السيارات، عن حجز مجموعة من الوثائق ونسخ من جوازات سفر تخص الضحايا فضلا عن  مبلغ مالي متحصل عليه من تهجير الضحايا الذين بلغ عدد ما يقارب الثلاثين ضحية. كما أجرت فرق البحث تفتيشا دقيقا لمنزل المتهم أسفر عن حجز وثائق شخصية للضحايا وصورهم ووثائق تهم التأشيرات ما اعتبر صيدا ثمينا لإدانة المتهم بالمنسوب إليه.
و بعد إخضاع المتهم الذي وضع تحت أنظار الحراسة النظرية في انتظار استكمال إجراءات التحقيق، إخضاعه لبحث دقيق تحت إشراف النيابة العامة ذات الاختصاص ومواجهته بالمحجوزات وبعدد الضحايا، لم يجد بدا من الاعتراف وتأكيد أقوال ضحاياه الذين تعرفوا عليه بعد المواجهة بين الطرفين.
وأضافت مصادر متطابقة، أن المتهم  كان يوهم ضحاياه بالتوسط لهم لدى أحد معارفه من أجل توفير عقود عمل بإسبانيا، ويوهمهم أيضا أن بإمكانه الحصول على تأشيرات سياحية إلى الديار الأوربية مقابل مبالغ مالية كان يحددها بناء على الوضع الاجتماعي للضحية.
ولم تكن تمر عمليات النصب التي كانت تستنزف أموال الضحايا، لم تمر بسلام بعد أن تنقضي مواقيت المواعيد التي كان يحددها المتهم لتسليم التأشيرة، بل فطن إلى الأمر وكان يسلم ضحاياه في حال مطالبتهم باسترجاع أموالهم، كمبيالات بنكية بدون رصيد ما يمنحه فرصا إضافية لكسب مزيد من المال عبر استغلال ضحايا جدد.
وكشفت التحقيقات التي باشرتها فرقة أمنية عن ربطه علاقة جنسية خارج إطار الزواج مع إحدى الفتيات التي كان يوهمها بأنه خلاصها الوحيد من مدينة مهمشة لا توفر فرص الشغل لشبابها.
ومازالت المصالح الأمنية تباشر تحرياتها من أجل تحديد عدد آخر من ضحايا المتهم الذي ربط علاقات متعددة مع معاونين كانوا يبحثون على مزيد من الضحايا يوهمونهم بأنه فرصتهم الوحيدة للعبور إلى أروبا.
              العين الإخبارية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى