غير مصنف

إيقاف متهم لمحاولته إحراق مواطن ببني ملال

أوقفت مصالح الأمن ببني ملال، أمس الأحد، متهما بمحاولة إخراق ضحية وجد نفسها أمام خصمه الذي اعتدى عليه بتنفيذ وعيده، ومعالجته بضربة قوية أفقدته وعيه ما ترتب عنها نزيف حاد في رأسه، ليشرع بعدها المعتدي في سكب محتوى قنينة غاز كان يتأبطها، لكن تدخل مواطنين في اللحظة المناسبة حالوا دون تنفيذ وعيده.
وبعد الاستماع إلى المعتدي الموقوف في محضر قانوني، تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال إجراءات التحقيق، وعرضه على أنظار النيابة العامة لتحديد الجزاء.
ويتعلق الأمر بالضحية (ع) في العقد الخامس من عمره، متزوج وله أطفال، يقطن بحي شعبي بجوار المعتدي الذي يعرف لدى المصالح الأمنية بسوابقه العدلية وترويجه المخدرات، ويتعرض بين الفينة والأخرى لتهديدات من قبل غريمه الذي فكر في وسيلة للتخلص من خصمه الذي يعتقد أنه يضايقه، لكن تدخل مواطنين حال دون تنفيذ وعده.
وأفاد الضحية، الذي كان يرقد بقسم المستعجلات ببني ملال صباح الأحد الماضي، أنه تعرض أكثر من مرة لتهديدات المعتدي الذي يقطن معه في نفس الحي، لاعتقاده أنه السبب في مطاردات عناصر الأمن التي كانت تحضر بين الفينة والأخرى إلى الحي لمطاردة المعتدي الذي كان معروفا لدى الدوائر الأمنية بترويجه المخدرات.
ورغم نفي الضحية للمعتدي عدم تبليغه أي معلومات لعناصر الأمن حول أنشطته المحرمة، وأن كل ما يفكر فيه لم تكن سوى أوهام ناجمة عن الحصار الأمني المضروب عليه، أقدم المعتدي صباح الأحد الماضي على تنفيذ جريمة لم تكتمل فصولها بفعل تدخل مواطنين حالوا دون تنفيذها، وسكب كميات من مادة حارقة على ثياب الضحية بعد مباغتته بضربة على رأسه أفقدته وعيه ما تسبب له في نزيف دموي حاد تطلب تدخلا طبيا لإنقاذ حياته.
ونظرا لخطورة الحادث، تم نقل الضحية إلى قسم المستعجلات ببني ملال لتقديم الإسعافات الأولية إليه، ورتق جرحه الغائر أسفل الرأس علما أن الأطباء والممرضين تضرروا من رائحة البنزين المنبعثة من ثياب الضحية، إذ لولا الألطاف الإلاهية لنفذ المعتدي وعيده وأشعل النار في غريمه انتقاما منه على جرم لم يرتكبه.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى