حوادث

إيقاف متهم مسجل خطر ببني ملال صدرت في حقه 12 مذكرة بحث وطنية

أحالت عناصر الدرك الملكي على استئنافية بني ملال ، نهاية الأسبوع الماضي، متهما بالسرقة والاعتداء على المارة باستعمال أسلحة بيضاء، للنظر في التهم المنسوبة إليه بعد نصب كمين له حد من نشاطه الإجرامي إثر تقديم العديد من الضحايا الذين يتحدرون من منطقة سيدي جابر والمداشر القريبة منها شكايات إلى مصالح الدرك التي أجرت تحريات دقيقة وتعرفت على هوية المتهم الذي تم إيقافه بعد نصب كمين له.

ويتعلق الأمر بمتهم من مواليد سنة 1990، من ذوي السوابق القضائية، عاش طفولة غير عادية بعد أن تعرض لهزات نفسية وعاطفية غيرت مسار حياته، وعجلت بدخوله إلى السجن  لاتهامه بالسرقة وحمل السلاح، والضرب والجرح واعتراض السبيل والمتاجرة في مسكر ماء الحياة فضلا عن اتهامه بمحاولة الاغتصاب.

 وكانت صدرت في حقه ست مذكرات بحث وطنية، بعد أن أفلت من قبضة رجال الدرك مرات عدة، وكان يتخذ الضيعات الفلاحية وأشجار الزيتون  أوكارا وملاذا آمنا  له للاختباء من أعين مطارديه، ونظرا لصعوبة المسالك اكتسب تجربة كبيرة  ساعدته على ارتكاب مزيد من الجرائم في حق الضحايا الذين كانوا يعيشون رعبا حقيقيا عندما كانوا يقعون في قبضته.

وتلقى مركز الدرك الملكي بسيدي جابر مجموعة من الشكايات لأكثر من 12 ضحية اعترض المتهم سبيلهم وعرضهم للسرقة تحت التهديد بسيف طويل، ما استدعى تشكيل خلية أمنية لتكثيف أبحاثها وتحرياتها بحثا عن المتهم الذي كان ينفذ عملياته ويحتفي عن الأنظار، في انتظار فرص أخرى للإيقاع بضحاياه.

 وأفادت مصادر مطلعة، أن سرية تابعة للدرك الملكي توصلت بمعلومات عن المتهم الذي شوهد بالقرب من أحد الأحياء بسيدي جابر، وتمكنوا من وضع كمين محكم أوقع به  بعد محاصرته بالحي الجديد الذي نزل به علما أنه أبدى مقاومة شرسة بعد أن أشهر سيفا في وجه رجال الدرك الذين واجهوه برباطة جأش،  ما دفعه للاستسلام ، ليتم توقيفه وتصفيده، وبعد إجراء تفتيش أولي حجز المتدخلون سكينا كبيرة تحمل آثار دماء، كما عثروا بحوزته على سيف طول كان لا يتردد في استعماله ضد ضحاياه ليرهبهم، فضلا عن حجز أدوات أخرى كان يستعين بها لضرب  الضحايا عن بعد لشل حركتهم وترهيبهم.

وأضافت مصادر متطابقة، أن عناصر الدرك وضعت الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على العدالة بعد الاستماع إليه في محضر رسمي ومواجهته مع المشتكين الذين كانوا ينتظرون لحظة إيقافه،وبمجرد ما أن تداولت ساكنة المنطقة خبر إيقافه  فإن  ضحاياه توافدوا على مركز الدرك الملكي  للتأكد من هويته والإدلاء بشهادتهم ما خلف ارتياحا في نفوس ساكنة سيدي جابر الذين تداولوا إسمه على نطاق واسع لأنه كان يشكل مصدر رعب لهم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى