أوقفت عناصر الدرك الملكي بدمنات بتنسيق مع القيادة الجهوية ببني ملال متهما بقتل أخيه إثر خلافات شخصية لم يتمكن خلالها مرتكب الجريمة من ضبط أعصابه، ووجه للضحية ضربة قاتلة بعصا استعان بها للتخلص من أخيه الذي خر صريعا يواجه الموت بعد أن انتابته موجه غضب عارم، في حين لاذ مرتكب الجريمة بالفرار بعد أن علم بما اقترفته يداه في حق أخيه الذي نقل إلى المستشفى الإقليمي بدمنات، وبعده إلى المركز الجهوي الاستشفائي ببني ملال لإجراء تشريح طبي وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.
وتم وضع الموقوف بأمر من النيابة العامة تحت تدابير الحراسة النظرية، لتعميق البحث في أسباب الجريمة التي ارتكبها في حق شقيقه في العقد السابع من عمره في انتظار استكمال إجراءات البحث وإحالته على الوكيل العام باستئنافية بني ملال للنظر في التهم المنسوبة إليه، علما أن المركز القضائي بقيادة القائد الإقليمي باشر التحقيقات الأولية مع مرتكب الجريمة التي هزت ساكنة مدينة دمنات بإقليم أزيلال.
وأفادت مصادر مطلعة، أن جريمة القتل التي أثارت ردود فعل غاصبة من لدن الساكنة، استنفرت أجهزة الدرك التي قادت عملية بحث واسعة بحثا عن الفاعل الذي استطاع أن يختفي من مسرح الجريمة بعد أن علم أن أخاه فارق الحياة، وتمكنت فرقة البحث التي وزعت المهام بين أفرادها، في ظرف وجيز، من إيقاف الجاني في العقد السادس من عمره بعد أن احتمى بإحدى الغابات الجبلية التي تتميز بصعوبة الولوج إليها بسبب منعرجاتها الخطيرة، وإيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية لإحالته على أنظار الوكيل العام بتهمة ضرب والجرح المفضي إلى الموت.
وأضافت مصادر متطابقة، أن عناصر الدرك الملكي التي سرعت وتيرة البحث للوضع حد لهروب مرتكب الجريمة، أوقفت سائق السيارة الخفيفة الذي نقل الجاني على متن ناقلته من مسرح الجريمة إلى وجهة بعيدة، لأن شكوكا حامت حوله بأنه كان على علم بما اقترفه الجاني من أفعال إجرامية ضد أخيه، ورغم ذلك ساعده على الهروب من مسرح الجريمة دون أن يعلم أنه قدم المساعدة لشخص مطلوب إلى العدالة ما تنفيه أو تؤكده التحقيقات الجارية مع الموقوفين .
ولم تتسرب أي معلومات عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إقدام الموقوف على ارتكاب جريمة في حق أخيه الذي كانت تربطه به علاقة مودة وتجمعهما أواصر الأخوة، علما أن أخبارا تتداول في محيطهما، والتي تؤكد وجود خلافات غي معلنة بينهما، لكن لم يكن يتوقع أحد أن تتطور الأمور إلى نشوب صراع دموي يفضى في النهاية إلى اقتراف جريمة قتل غير موقعة وغير مبررة في الآن نفسه مهما كانت حدة المواجهة بين الأخوين العدوين.
وتنتظر عائلة الضحية تسلم جثة الهالك لتواريها التراب حتى تنطفئ جذوة النار التي أحرقت قلوب الأبناء وكافة أفراد الأسرة بعد أن علموا بخبر موت والدهم الذي تعرض لضربة قاتلة لم تمهلهم حتى مهلة توديعه.