العين الإخبارية
أوقفت عناصر أمنية تابعة للضابطة القضائية للدرك الملكي بني ملال، أمس الجمعة، مشتبها فيه بترويج المخدرات كان مبحوثا عنه من طرف مختلف مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بموجب 20 مذكرة بحث محلية ووطنية بتهمتي ترويج وحيازة المخدرات.
واقتيد المروج الموقوف إلى المركز القضائي للدرك الملكي ببني ملال للاستماع إليه تمهيديا، في محضر رسمي بتنسيق مع النيابة العامة المختصة التي أمرت بإيداعه السجن الاحتياطي، في انتظارعرضه على العدالة والنظر في تهمتي ترويج وحيازة المخدرات الموجهتين إليه.
ويتعلق الأمر بمتهم موقوف، لم تنفع معه تحذيرات محيطه بالعدول عن تجارة المخدرات التي كان يربح منها فائضا ماليا كان يصرفه في تلبية رغباته اليومية المتزايدة، مستغلا شهر رمضان الذي يعرف إقبالا منقطع النظير للمدمنين على المخدرات الذين يفضلون اشرب المخدرات في غياب جرعات الخمر وكل المسكرات الذي يجتنب متعاطوها استعمالها لتحريمها القطعي دينيا.
وضعت عناصر الدرك الملكي سيناريو محكما لإيقاف مروج المخدرات الذي أنعش تجارته بعيدا عن أعين مراقبيه باستغلال المناطق القروية التي تتميز بضيعاتها الشاسعة وغاباتها الكثيفة ما يصعب مأمورية المطاردين الذين فضلوا مراقبته عن بعد، قبل أن تحين ساعة الحسم عندما حل مروج المخدرات بمنطقة بوحجر بجماعة سيدي جابر.
ولم يتوقع المتهم الموقوف نهايته بعدما ابتلع الطعم لاعتقاده أنه أصبح في منآى عن العقاب، ما منح لمطارديه فرصة نصب كمين محكم له، تحت إشراف قائد المركز القضائي للدرك الملكي بني ملال، أسفر عن إيقافه بعد محاصرته وشل حركته.
وبعد تفتيشه، تم العثور على كميات مهمة من مخدر الشيرا، و “الكيف سنابل ” ومسكر ماء الحياة كان معدة للبيع بعد أن ربط اتصالات عبر الهاتف بزبنائه الذين حدد لهم موعدا لتسليمهم البضاعة التي تشد لها الرحال للاستمتاع بخدرها في رمضان.
كما تم حجز سيارة ذات صفائح مزورة كان الموقوف يستعملها لتوزيع المخدرات في مناطق متعددة، بغد أن يضرب مواعيد مع المستهلكين الذي كان يفدون إليها في سرية تامة بعد أن علموا بتشديد المراقبة في فترة الحجر الصحي.
واعتبرت فعاليات مدنية وحقوقية الحملات الأمنية الاستباقية التي يقوم بها المركز القضائي للدرك الملكي ببني ملال فرصة لتجفيف منابع الجريمة التي لا يسلم منها شباب المنطقة الذين تستهدفهم عصابات إجرامية تجلب المخدرات بكل أنواعها، إلى محيطهم وتستدرجهم لتعاطيها، قبل أن يجدوا أنفسهم فريسة سهلة بين أيدهم، ويتم بعدها تسخيرهم لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
