غير مصنف

إيقاف مقنعين ببني ملال بعد تنفيذهما عتداءات وسرقات بالمدار السياحي

أحالت فرقة الدرك الملكي، أول أمس الأحد، على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال، متهمين  للنظر في التهم المنسوبة إليهما (السرقة بالعنف والاعتداء الجسدي ) بعد إيقافهما إثر وقوعهما في كمين نصب لهما، ليم  إيداعهما السجن المحلي في انتظار عرضهما على العدالة.

وأفادت مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي بفرياطة تبعد عن بني ملال بحوالي 10 كيلومترات ، تمكنوا من وضع يدهم على صيد ثمين كان ينتظره المحققون منذ مدة سيما أن عدد الضحايا  تزايد في الأيام الأخيرة رغم الحملات التمشيطية التي كانت تنظمها دوريات الدرك الملكي في المدار السياحي لمنتجع عين أسردون، ويتعلق بأخطر عصابة إجرامية طورت أساليبها لارتكاب مزيد من الجرائم واعتراض سبيل زوار المنتجع وتنفيذ سرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض مرفوقا بالضرب والجرح .

ونظرا لتوافد الضحايا على مركز الدرك بفرياطة، علما أن بعضهم كان ينتقل إلى مصالح الشرطة ببني ملال لتسجيل شكايات ضد لصوص مقنعين ومسلحين بسيوف طويلة كانوا لا يترددون في استعمالها، باشرت فرق الدرك الملكي تحرياتها في الشكايات الواردة على المركز، والتي كانت تهم مجموعة من الضحايا تعرضوا للسرقة  عندما كانوا يستمتعون بمناظر الطبيعة  بطريق جبل تصميت ببني ملال ، وفجأة  وجدوا أنفسهم أمام شابين منحرفين يحملان سيوفا يضربون بها كل من ينصاع لرغباتهم ثم يلوذون بالفرار بين المسالك الجبلية الصعبة.

وأضافت مصادر متطابقة،  أن  عددا من الضحايا تعرض للسرقة تحت التهديد بالقتل ومن بينهم شاب في مقتبل العمر، اعترض المتهمان سبيله  في طريق خلاء، وتعرض للضرب بسيف كبير الحجم أصابه في رأسه ما تسبب  له في جرح غائر استدعى رتقه بحوالي 16 “غرزة طبية ” فضلا عن سلبه مبلغ 500 درهم ولولا فراره على متن دراجته للقي حتفه، كما تعرض ضحية ثان إلى الضرب بسيف  طويل ما تسبب له  بجرح في عينه، وسلب منه هاتفه المحمول ومبلغ مالي، وما زاد من تعقيد التحريات  الأمنية عدم تعرف الضحايا على هوية المهاجمين لأنهما كانا يرتديان أثناء تنفيذ عملياتهما الإجرامية قناعين يخفيان بهما ملامح وجوههما بالكامل.

وبعد التحريات التي باشرتها المحققون، تم التعرف على هوية الجانيين اللذين كانا يختفيان عن الأنظار بمجرد تنفيذ عملياتهما، منتظرين الفرص السانحة للعودة إلى سلوكهما الإجرامي ، وجرى ترتيب كمين حبكته عناصر الدرك بتنسيق مع بعض الشهود للإطاحة برئيس العصابة الذي كان تحت المراقبة اللصيقة بعد  تحديد هويته وكان بصدد التسجيل في قوائم سلك الجندية بقصبة تادلة، إذ تمت مباغتته وإيقافه دون أن يبدي أية مقاومة سيما أنه علم انه محاصر، بعدها تم اقتياده إلى مركز الدرك الملكي لتعميق البحث معه ومواجهته مع الضحايا الذي تعرفوا عليه.

ورغم محاولة إنكاره التهم الموجهة إليه، استسلم المتهم بعد محاصرته بالعديد من الأدلة والحجج، ليكشف بعد ذلك على هوية صديقه الذي كان يساعده على تنفيذ عمليات السرقة، قبل أن يوزعا الأدوار بينهما لترهيب الضحايا وزرع الرعب في نفوسهم,

 وبعد التعرف على هويته مساعده الذي لم يكن سوى أحد رفقائه بالحي، تمت محاصرته وإيقافه بعد نصب كمين له، وأسفرت عملية التدخل الناجحة عن حجز دراجة نارية كانت يستعملها الجانيان لتنفيذ عملياتهما الإجرامية والهروب من مسرح الجريمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى