ثقافة وفن

احتفاء بسينما الجبل في قلب طبيعة أوزود

العين الإخبارية

 تستعد فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود لإعطاء الانطلاقة في الثالث من شتنبر المقبل، للدورة الثانية للمهرجان الدولي لسينما الجبل، وستستمر أنشطة البرنامج على مدى خمسة أيام حافلة بالأنشطة الثقافية والسينمائية المتنوعة. ويفتتح المهرجان أبوابه بحفل رسمي في الساحة العمومية، بتكريم شخصيات سينمائية بارزة، من بينها المخرج والمنتج عبد الرحمان التازي، والممثلة نعيمة لمشرقي، تقديراً لإسهاماتهما الإيجابية في الساحة الفنية المغربية.

ويرتقب أن يشهد المهرجان منافسة قوية بين الأفلام المشاركة، وتتولى لجنتان للتحكيم مهمة تقييم الأعمال المتنافسة. تترأس الأولى فاطمة بوبكدي وتهم لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، بينما يقود فريدي دينايس لجنة تحكيم الأفلام الروائية.

كما ستعرض الأفلام المشاركة في قاعة العرض الخاصة، مع تقديم للناقد سعيد المزواري لمختلف فقرات البرنامج، مما يضفي عمقاً تحليلياً على العروض.

ووفق تصريحات المنظمين، لا يقتصر المهرجان على عروض الأفلام فحسب، بل سيمتد ليشمل سلسلة من الندوات والنقاشات الفكرية، تتصدر هذه الانشطة ندوة حول “السينما كرافعة للتنمية في الجهة ودور التراث” إضافة إلى ماستر كلاس يقدمه الدكتور محمد نور الدين أفاية.

 كما تناقش ندوة أخرى موضوع “الجبل كفضاء للإنتاج السينمائي والتلفزيوني”، مما يعزز الربط بين السينما والتنمية المحلية.

ويحرص المهرجان على إبراز الإنتاج السينمائي المغربي من خلال عروض خاصة في الساحة العمومية، حيث سيحضر صناع الأفلام للقاء الجمهور. كما تقدم بانوراما لأفلام مغربية مميزة مثل “المليار” و”لالة حبي” مما يتيح للجمهور فرصة الاطلاع على أحدث الإنتاجات الوطنية.

وإلى جانب الفعاليات السينمائية، يزخر المهرجان بأنشطة ثقافية موازية تعكس غنى التراث المحلي. تتضمن هذه الأنشطة عروضاً موسيقية وفلكلورية من المنطقة، إضافة إلى حفلات توقيع كتب لمؤلفين مغاربة. كما تتاح للزوار فرصة زيارة مواقع ثقافية محلية كالمتحف والمكتبة، مما يعزز الارتباط بين السينما والثقافة المحلية.

وسيختتم المهرجان فعالياته في السابع من شتنبر المقبل بحفل ختامي مميز، يتضمن إعلان الجوائز للأفلام الفائزة، مصحوباً بعروض موسيقية تحتفي بالتراث الفني للمنطقة. وبذلك، يؤكد المهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود على دوره كمنصة ثقافية تجمع بين الاحتفاء بالسينما وتعزيز التنمية المحلية، مع الحفاظ على الهوية الثقافية الغنية لمنطقة أزيلال.

                                                                                        سعيد فالق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى