مختبر للتحليلات الطبية ببني ملال لحل المشاكل ووضع خطط جهوية مستعجلة
افتتحت المديرية الجهوية للصحة ببني ملال، أمس الثلاثاء، مختبرا للتحاليل المخبرية بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال للكشف عن فيروس “كوفيد19” بعد أن تم تجهيزه بمعدات طبية حديثة من طرف وزارة الصحة ما شكل قيمة مضافة للمجهودات المبذولة التي أثمرت مختبرا جهويا ساهمت فيه العديد من الأطراف بجهة بني ملال خنيفرة بتنسيق مع السلطات الولائية ببني ملال.
ويساهم المختبر الجديد الذي وضع بمقاسات علمية متطورة في التخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه أقسام مستشفيات جهة بني ملال خنيفرة، وفسح الفرصة للمرضى الذي عانوا من طول الانتظار فضلا عن المخالطين الذين كانوا يجدون أنفسهم حبيسي الغرف لعدة أيام بسبب الضغط الحاصل على مختبرات الدار البيضاء والرباط قبل التوصل بالنتائج النهائية.
ويشرع المختبر الطبي في استقبال عينات من الدم وإخضاعها لتحاليل مخبرية ما يمكن إقليم بني ملال ومعه باقي أقاليم الجهة من تلبية حاجيات المرضى، وتفادي الأخطار الناجمة عن تأخير نتائج التحاليل التي تبعث الى مختبرات وطنية، ويشكل تأخيرها ضربا للمجهودات المبذولة.
و أفادت مصادر الصباح، أن تجهيز مختبر ببني ملال يندرج في اطار الجهود الذي تبذلها وزارة الصحة، من أجل تفادي انتشار فيروس كورونا الذي يهدد حياة المواطنين ما يقتضي توسيع دائرة التحاليل المخبرية، بعد صدور المذكرة الأخيرة الموجهة للمندوبيات الإقليمية للصحة التي تحث على إجراء تحاليل مخبرية على كل الأشخاص المشكوك في أمر حالاتهم الصحية، بمن فيهم نزلاء مؤسسات سجنية وعمال ومستخدمين بوحدات صناعية و فضاءات تجارية.
وزادت الرغبة في الكشف عن الحالات المشكوك في أمرها إلى ارتفاع أعداد التحاليل المخبرية بعد تزايد أعداد مخالطي الحالات المصابة ما شكل ضغطا على المندوبية الاقليمية للصحة ببني ملال في الآونة الأخيرة، إذ تجاوز عدد التحاليل المخبرية في يوم واحد 140 عينة مخبرية.
ويمكن المعطى الجديد وفق مصادر طبية، إجراء ما يناهز 300 تحليلة مخبرية في اليوم الواحد بأقاليم الجهة، ويفتح للمختبر المحلي الجديد إمكانية تسريع وتيرة الإنجاز وتوفير النتائج المخبرية في 24 ساعة، الأمر الذي سيوفر للمصالح الطبية الجهوية معطيات جديدة تستثمر في وضع المخططات الجهوية، للحيلولة دون انتشار الفيروس، ومنح الفرصة للقيام بتحاليل مخبرية آنية واتخاذ القرارات المناسبة التي تسهم في القضاء الوباء الذي يزحف نحونا يوما بعد يوم.
