استقالات محلية فوق مكتب الكاتب الإقليمي لحزب السنبلة ببني ملال
سعيد فالق
جدد مؤتمرو حزب الحركة الشعبية، الأسبوع الماضي، الثقة في الكاتب الاقليمي محمد أوقدور، وتمكينه صلاحيات تشكيل المكتب الذي بات يشكو اعتلالات بعد أن برزت أخيرا بعض الخلافات التي حاول حكماء الحزب تطويقهما، لكن لم يتمكنوا من إخماد شرارتها بشكل نهائي.
وحضر فعاليات المؤتمر الإقليمي الذي جرت بمقر غرفة الفلاحة ببني ملال بعد تحديد لائحة الحاضرين التي تقلصت من 60 مؤتمرا إلى 20 مؤتمرا وفدوا من مختلف جهات الإقليم، بحضور عضو المكتب السياسي أحمد شد الذي حاول رأب الصدع الذي تتزايد هوته يوما بعد يوم، بعد تقديم ثلاثة أعضاء من حزب السنبلة استقالتهم للكاتب المحلي الذي أعلن التوصل بها، في انتظار اتخاذ الإجراءات لحسم فيها.
وينتظر الاستماع إلى الأعضاء الثلاثة الذين يرغبون في تغيير الأجواء التي تلبدت بجزب السنبلة ببني ملال، إثر خلافات داخلية بين بعض الإخوة الأعداء الذي تفرقت بهم السبل، ورغم تدخلات الأمين العام لحزب السنبلة لإعادة الأمور إلى نصابها لم يفلح في إعادة وهج الحزب الذي حصد أكثر من ثلثي المقاعد المخصصة لجماعة بني ملال التي عرفت اكتساحا لا مثيل له على الصعيد الوطني في الانتخابات الجماعية الأخيرة.
وأكد الكاتب الاقليمي للحزب في كلمته أمام مؤتمري الحزب خبر استقالة ثلاثة أعضاء من الحزب بالمجلس الجماعي لبني ملال، إثنين منهما كانا ترشحا في الانتخابات الأخيرة باسم حزب آخر، قبل أن ينضموا إلى حزب السنبلة بعد أن تلقوا وعودا لنيل مقاعدهم وتامين كافة الحظوظ لهذه العودة.
وقلل عضو بارز في حزب السنبلة ببني ملال، من شأن استقالات الأعضاء الثلاثة واعتبرها ليست ذات جدوى على الحزب، مؤكد أن الحزب سيواصل عمله بعيدا عن المشاكل الهامشية، وقدرته على الانبعاث من جديد من رماد الموت رغم الضربات المتوالية التي تلقاها رئيسا جماعتي بني ملال والفقيه بن صالح أخيرا، لكن دون أن تقلل من عزمهما على مواصلة العمل داخل الحزب والإيمان بحظوظهما في الانتخابات المقبلة.
وأكد الرئيس السابق لجماعة بني ملال أحمد شد عضو المكتب السياسي، في كلمته أمام مؤتمر حزب السنبلة الإقليمي، أنه يواصل عمله بعزم كبير لإعادة أمجاد حزب السنبلة الذي حقق نتائج جيدة في الانتخابات السابقة، ويسعى لرأب الصدع بين الأعضاء المتناحرين لمنح شحنة جديدة للحزب الذي يسعى إلى تحقيق مكاسب جديدة، فضلا عن سعيه الدائم لإثبات براءته من الاتهامات الموجهة إليه من قبل وزارة الداخلية نجم عنها عزله من رئاسة الجماعة، ويأمل في المستقبل أن يعود إلى حضن معافى إلى رفاقه في الحزب ، لتشكيل قوة ضاربة رغم أن هذا المسعى يبقى صعب المنال بعد أن تقوت شوكة حزب الحمامة الذي نظم صفوفه استعدادا للانتخابات المقبلة.