استقالة جماعية لأعضاء المكتب المحلي لحزب الجرار بالفقيه بن صالح
قدم أعضاء المكتب المحلي للأصالة والمعاصرة بالفقيه بن صالح، الجمعة الماضي، استقالة جماعية من كل أجهزة الحزب ردا على ما أسموه “التصرفات الانفرادية واللامسؤولة للأمين الجهوي للحزب بجهة تادلة أزيلال، إذ تمت مراسلة القيادة الوطنية في شأنه لاتخاذ القرارات المناسبة في حقه”
وأفادت مصادر مطلعة، أن الأعضاء الغاضبين اتخذوا قرار الاستقالة بعد اجتماع المكتب المحلي بحضور أعضاء من المجلس الوطني للحزب، وخمسة أعضاء من المكتب الجهوي للحزب بجهة تادلة أزيلال، ومنتخبين يمثلون مختلف الجماعات بالإقليم، إذ خصص الاجتماع لتدارس آخر مستجدات الوضع التنظيمي للحزب الذي بات يشهد نقاشات حادة بعد الهزات اتنظيمية التي عاشها الحزب في الفترات الأخيرة.
وذكر بيان الغاضبين، توصلت الصباح بنسخة منه، الأخطاء الثلاث القاتلة التي ضربت التنظيم الحزبي بالإقليم، وتتجلى هذه “الأخطاء” في “تعرض الحزب لضربة سياسية خطيرة أثرت بشكل واضح على شعبيته بالمدينة بسبب التحالف الذي تم فرضه على أعضاء الحزب مع حزب السنبلة، وفرض عنصر وبشكل مفاجئ على القنوات التنظيمية بالإقليم في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وإقصاء مناضلي ومناضلات حزب الجرار من المشاركة في الحملة الانتخابية، والاعتماد على عناصر خارجية معروفة لدى الجميع بالسمسرة وشراء الذمم، ما عرض الحزب لصفعة سياسية أخرى، والسلوك الممنهج من طرف الأمين الجهوي للنيل من سمعة مؤسسي الحزب بالمدينة، وافتراء أكاذيب في حقهم بغية إرغامهم على الاستقالة مع فتح المجال أمام عناصر دخيلة على الحزب معروفة لدى العام والخاص بولائها وشرائها أصوات الناخبين لصالح مرشح حزب الحركة الشعبية مقابل مصالح شخصية ضيقة”
فضلا عن هذا، يؤكد البيان تغييب أعضاء المكتب المحلي عن اللقاء الذي ترأسه الأمين الجهوي للحزب بالفقيه بن صالح، الجمعة الماضي، رغم الاتصال الشخصي الذي قام به الأمين المحلي للحزب بالفقيه بن صالح مع بعض أعضاء المكتب السياسي، بمن فيهم الأمين العام للبث في المشاكل التنظيمية للإقليم، سيما ما يتعلق منها بالخرجات الانفرادية للأمين الجهوي، ما نتج عنها فتح باب الحزب على مصراعيه لفائدة عناصر معروفة لدى الرأي العام المحلي بموالاتها لخصوم الحزب ماضيا وحاضرا”.
من جهته، أكد عبد الرفيع كرومي الاستقالة جماعية لأعضاء المكتب المحلي للفقيه بن صالح، لعدم إشراكهم في اتخاذ قرارات مصيرية محلية، والاعتماد على عناصر استنفذت صورتها السياسية وتنقلاتها المكوكية بين مختلف الأطياف الحزبية، لدعم حزب الجرار الذي بات يعيش مشاكل تنظيمية بمدينة الفقيه بن صالح، علما أن المصدر ذاته نفى أن يكون قدم استقالته مع أعضاء المكتب المحلي الذين فضلوا أن يرحلوا إلى وجهة أخرى تضمن كرامتهم.