اعتداء على أطر طبية بمستوصف بدائرة العطاوية، يخلف استياء وتذمرا
هشام أحرار
اعتدى، نهاية الأسبوع الماضي، عدد من الأشخاص، يتحدرون من أولاد خلوف قيادة الصهريج دائرة العطاوية إقليم قلعة السراغنة، على الطبيب والممرض المداومين بمستعجلات مستشفى إسران بدمنات، محدثين أثرا نفسيا في حق المعتدى عليهما فضلا عن إلحاق خسائر مادية طالت المستوصف.
وأمطر المعتدون الطاقم الطبي والتمريضي بوابل من السب والتهديد فضل عن محاولة الاعتداء الجسدي عليهما، و ولم يكتف الجناة بذلك بل ألحقوا خسائر مادية بمرافق المستشفى، وقاموا بتكسير زجاج مصلحة المستعجلات وإتلاف ممتلكات عمومية ، وأحدثوا فوضى عارمة داخل المؤسسة الاستشفائية، مخلفين هلها كبيرا في صفوف النساء الحوامل اللواتي عاين واقعة الاعتداء ما دفع بالطبيب المداوم للاتصال بمصالح مفوضية الشرطة بدمنات التي دخلت على الخط،وقامت بالمتعين في انتظار استكمال الاجراءات القانونية الجاري بها العمل في هذا الشأن.
وتعود تفاصيل الحادث الذين استنكرته ساكنة المنطقة، إلى كون الجناة أحضروا والدهم الى المستشفى جثة هامدة، وطلبوا من الطبيب فحصه بدعوى أنه لا زال على قيد الحياة ، وبأنه فقط فاقد للوعي فحسب ، لكن بعد فحصه من طرف الطبيب تأكد أنه فارق الحياة، ما لم يتقبله أقاربه، وشرعوا في تهديد الطبيب والممرض وشتمهما وإهانتهما، قبل أن يعمدوا على تكسير الزجاج العازل وزجاج باب قسم المستعجلات.
هذاوتنفيذالما يمليه القانون في مثل هذه الحالات، فقد تم توجيه جثة الهالك الى المستشفى الجهوي ببني ملال قصد تشريحها لمعرفة أسباب الوفاة .
وقد خلف الاعتداء تذمرا كبيرا وسط العاملين والشغيلة بالمستشفى خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أطر المستشفى للاعتداء ما تؤكده أطر طبية أكدت أنها تعاني مع المرضى القادمين من الدواوير التابعة لقلعة السراغنة والذين يفضلون القدوم الى مستشفى اسران بدمنات على الذهاب الى مستشفيات قلعة السراغنة.
ويتظر أن تتخذ الأطر الطبية والتمريضية بالمستشفى كافة الإجدراءات القانونية لمتابعة الجناة وحفظ كرامة الشغيلة الصحية .