الحسم في أمر المجلس الجماعي لبني ملال بشكل نهائي، مسألة وقت فقط
العين الإخبارية
انتهى الكلام، بعد أن تم الحسم في أمر مجلس جماعة بني ملال بنسبة كبيرة، بعد مفاوضات عسيرة استعملت فيها الضربات تحت الحزام، وتمكنت السفينة التي كانت تقل على متنها أعضاء أحزاب متحالفة من عبور أعاصير المكائد، وتجاوز حفر الخيانة لترسو بعيدة عن لغط الكلام اليومي، في انتظار يوم الحسم للإعلان عن النتيجة النهائية.
ومعلوم، أن نتائج اقتراع 8 شتنبر الخاصة بالانتخابات الجماعية حسمت نسبيا أمر المجلس الجماعي، باقتسام المقاعد بين حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب الحركة الشعبية بحصولهما على سبعة مقاعد، يليهما حزب الأحرار بستة مقاعد، وتلتها مجموعة من الأحزاب التي حصل بعضها على مقعدين وأخرى على مقعد واحد ليتبلقن المشهد السياسي بجماعة بني ملال، وبهذه النتيجة وضعت الملامح الأولى لتشكيلة المجلس الجماعي، في انتظار لحظة الحسم.
ورغم تقاسم النتائج بين حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب الحركة الشعبية، فإن تقاطعات الحزبين المتباينة حسمت في شأن التحالفات بينهما، كما أن الهوة اتسعت بين معظم باقي الأحزاب و الحركة الشعبية سيما بعد أن اعتبر حزب الأحرار ببني ملال عقد تحالف بينهما أمرا مستحيلا، لعمق الخلافات الجوهرية بينهما فضلا عن خلافات سابقة عجلت بالفراق بينهما، بعد أن بلغ بعضها ردهات االمحاكم وبالتالي، يعتبر الصلح وإعادة المودة بين الجانبين خطا أحمر.
كما أن مؤاخذات عدة، يحتفظ بها بعض وكلاء اللوائح لأنفسهم ساهمت في الطلاق مع حزب الحركة الشعبية الذي ظل يمني نفسه لإعادة المياه إلى مجاريها مع رفاق الأمس، لكن بدا الأمر مستحيلا بعد أن تم حرق سفن العودة وونسف جسور الصلح بينهما.
في اعتقادي، فإن المستفيد الأول من الاستحقاقات الأخيرة، هو حزب الأصالة والمعاصرة الذي دخل الاستحقاقات الأخيرة محروما من أعضائه ذوي التجربة السياسية بعد أن غادروا الحزب قبل أيام من الحملة الانتخابية إلى أحزاب أخرى لسبب من الأسباب، ورغم صعوبة المرحلة، استقطب الحزب بلوكه الجديد أعضاء جددا لخوض انتخابات تتطلب مراسا كبيرا في ظل غياب رؤى واضحة لكسب ثقة الناخبين
و. رغم كل المشاكل المتنوعة ، حصل الحزب على سبعة مقاعد متجاوزا أحزابا أخرى كانت مهيكلة بشكل كاف، وكان لها الوقت الكافي لتنظيم هياكلها ومباشرة حملة انتخابية منظمة، وكانت أحزابا أخرى تمني نفسها بحصد 16 مقعدا ما يخول لها تسيير المجلس القادم بأريحية، لكن خابت توقعاتها.
لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فقد ضمن حزب الأصالة والمعاصرة مقعدا برلمانيا لهشام الصابري، فضلا عن حصوله 3 مقاعد بمجلس الجهة وتخص دائرة بني ملال، وهي نتيجة مشرفة مقارنة مع أحزاب أخرى كان الوقت الكافي لترتيب بيتها الداخلي، وتمكنت من الاستفادة من دعم لوجستيكي طيلة 5 سنوات الماضية، فضلا عن تسخير إمكانيات مادية ولوجستيكية في حملتها الانتخابية الأخيرة.