المتصرفون ينفذون وعودهم وينظمون مسيرة الغضب بالرباط
احتج عشرات الآلاف من المتصرفات والمتصرفين الذي حجوا إلى مدينة الرباط السبت الماضي للتعبير عن غضبهم لما آلت إليهم أوضاعهم المهنية والاجتماعية والإدارية.
وعبر المحتجون عن رفضهم للحيف والإقصاء والتهميش التي تسلكها الدولة ضد هيأة المتصرفين؛ ونظموا مسيرة احتجاجية بشكل حضاري للدفاع عن كرامتهم وحقوققهم المهدورة، ووضعهم الاعتباري الذي بخسته سياسات التمييز والكيل بمكيالين.
واعتبر المحتجون أن مسيرتهم تعبير حضاري، تتغيا مطالبتهم بحقهم في نظام أساسي عادل ومنصف وأجور عادلة ومنصفة؛ فضلا عن عزمهم تحصين الهيأة ورفضهم “تهجينها” و”تمييعهم” وإفقادهم هويتهم المهنية.
وكان نداء وجه إلى كافة المتصرفين، أكد أن مسيرتهم حق مشروع في تحقيق إدارة مواطنة، عادلة، شفافة في تعاملها مع كل الأطر والفئات؛ مسيرة تعبر عن رفضهم تحميل المتصرف وحده تبعات أزمة مالية لا يعتد بها في معالجة ملفات فئات أخرى، مسيرة شكل حضاري للتعبيرعن استنكارهم سياسة الحوار المسدود والأبواب المنغلقة أمام هيأة المتصرفين دون باقي الهيئات؛ مسيرة تعبير حضاري عن حبهم لهذا الوطن الحبيب وحقهم في العيش فيه بكرامة واحترام وتكافؤ الفرص.
ورغم تنظيم العديد من الأشكال النضالية سواء في مدينة الرباط أو مختلف المدن المغربية من قبل هيأة المتصرفين التي يتميز أعضاؤها بالانضباط والصرامة والتعبير عن المطالب بشكل حضاري، فإن سياسة الأذن الصماء التي تنهجها الإدارة في حقهم بدعوى التقشف التي تنهجه الحكومة، لم يزد المتصرفين إلا إصرارا لانتزاع حقوقهم، علما أن زيادات مرتقبة في رواتب البرلمانيين تقدر بأكثر من 4000 درهم، سيزيد من حدة التوثر بين الهيأة التي لن تدخر جهدا في انتزاع مطالبها وحقوقها.